أدى انقلاب حافلة للركاب بالطريق الوطنية بين الصويرة وأكَادير، صباح يوم الأربعاء 14 غشت2013،وبالضبط بجماعة إيمسوان بعمالة أكَادير إداوتنان إلى وفاة أربعة ركاب( ثلاثة في الحين ورابع أثناء نقله إلى المستشفى)وإصابة 39 راكبا بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما انزلقت الحافلة إلى الحافة على بعد عدة كيلومترات من منحدر «إكني مغار» الشهير. وقد هب على موقع الحادثة قبل قدوم سيارات الإسعاف لجماعات إيمسوان والتامري وتغازوت وأورير وأكَادير، سكان جماعة إيمسوان الذين تدخلوا لإنقاذ الركاب المصابين وإخراجهم من الحافلة غير أن الدرك الملكي طردهم ومنعهم من هذا التدخل مما جعلهم يدخلون معه في مشادات كلامية. كما هب إلى عين المكان والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إداوتنان اليزيد زلو، وقيادة الدرك الملكي ووكيل الملك بابتدائية أكَادير. هذا وترجع أسباب هذه الحادثة المروعة إلى السرعة المفرطة والحالة الميكانيكية الرديئة لهذه الحافلة الحاملة لرخصة النقل ما بين الصويرة وأكَادير، والتي تعود ملكيتها إلى أحد المحامين بمدينة تزنيت. في حين أرجعت عدة مصادر هذه الفوضى في نقل الركاب بين الصويرة وأكَادير إلى المفتش الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل الذي يعبث بأوقات خروج الحافلات من محطة الصويرة نحوأكَادير حيث لا يمهل الحافلات وقتا كافيا لتكون المسافة بينهما كبيرة، وهذا ما أدى إلى تسابق في تنافس محموم بين الحافلات في الطريق للظفر بالركاب مما يجعل السائقين يفرطون في السرعة بشكل يخالف القانون.