تواجه السلطات الروسية ضغوطا متزايدة بسبب العدد القليل من الجماهير، التي تتابع منافسات بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى، المقامة حاليا في موسكو والمتواصلة حتى الأحد المقبل، بالاضافة إلى غياب الحماس في بعض الأحيان. وأعرب رياضيون بارزون عدة، في مقدمتهم بطل العالم وأولمبياد لندن، البريطاني محمد فرح، وبطل العالم في 110م حواجز، الأمريكي أرييس ميريت، عن خيبة الأمل إزاء الإقبال الجماهيري على ملعب «لوجنيكي»، الذي يتسع ل 84745 متفرج، والذي استضاف دورة الألعاب الأولمبية عام 1980. وتقام المنافسات الصباحية أمام ملعب شبه فارغ تقريبا، فيما كانت صفوف عدد من المقاعد فارغة خلال استعادة الجامايكي أوساين بولت للقبه العالمي في سباق 100م على المضمار الأزرق للملعب مساء الأحد الماضي. وتستضيف روسيا البطولة للمرة الأولى في تاريخها، وهي تعتبرها اختبارا لقدرتها على تنظيم سلسلة من الأحداث الرياضية، التي فازت بشرف استضافتها بفضل رئيسها فلاديمير بوتين، بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014 وكأس العالم لكرة القدم عام 2018. واعترفت البطلة الأولمبية الروسية السابقة في الوثب الطويل تاتيانا ليبيديفا، التي تشغل حاليا منصب نائبة رئيس الاتحاد الروسي لألعاب القوى، بوجود بعض المشاكل، لكنها طالبت بالتحلي بالصبر، بما أن روسيا تخوض تحديا جديدا. وأكدت ليبيديفا في تصريح لصحيفة (سوفييتسكي سبورت) اليومية «نعم المدرجات ليست مملوءة بالجماهير. نعم، يتم منح التذاكر بالمجان. وفي النهاية، لا يمكن أن لا يسقط المنظمون في بعض الأخطاء». وأضافت «لكن دعونا نكون متسامحين قليلا. ليست لدينا خبرة في تنظيم البطولات الكبرى لألعاب القوى. هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها ومن بينها على سبيل المثال هناك تقليد في مسابقة العشاري، حيث يقوم الرياضيون المشاركون بلفة شرفية عقب نهاية المسابقات، ولكن طلب منهم الخروج من الحلبة. ألغي التقليد، ولكن صدقوني، لن يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى. نحن نتعلم ونتعلم بمتعة». ولا تحظى ألعاب القوى بشعبية كبيرة في روسيا خلافا لرياضة الهوكي على الجليد وكرة القدم.