تقدم عدد من سكان المجموعة 50 الفردوس بشكاية موقعة - تتوفر الجريدة على نسخة منها - إلى قائد الملحقة الإدارية الألفة والتي مر عليها أكثر من شهرين دون أن تفي بالغرض المطلوب ، وهؤلاء السكان يلتمسون من السيد القائد التدخل لإعمال القانون وحماية الملك العمومي ورفع الضرر والحيف الذي لحقهم بسببه، وهم يشيرون في شكايتهم إلى أن شخصا يسكن بجانب حديقة عمومية تطل عليها شرفات شقق الساكنة بالمجموعة 50 مانحة للمكان جمالية . ورغم محاولات الساكنة بالمجموعة 50 الفردوس لصرف هذا الشخص عماهو عازم القيام ، إلا أنه وفي تحد منه للجميع معتبرا نفسه فوق القانون وأصبح الاعتقاد لدى الجميع بأن جهة ما تحميه ، حيث أقدم بالترامي على الحديقة وقام بتبليطها من الداخل بعد تسييجها وإحكام السيطرة عليها ومنع أي كان من الاقتراب منها وفي سابقة من نوعها أقام هذا الشخص بابا حديديا خاصا به من أجل الدخول والخروج منها دون سواها وأصبحت تحت تصرفه الخاص وبدأ يحس وكأنها أصبحت في ملكيته الخاصة أو أنها بقعة تابعة لسكنه الخاص . لكن الأمر لم يقف عند هذا التصرف الطائش و اللاقانوني، تقول الشكاية، بل إن هذا الشخص قام بثبيت أعمدة حديدية داخل الحديقة كمرحلة تمهيدية بعد أن انتهى من تسقيفها بنية تقسيمها إلى بيوت عشوائية، وقد ذهب به الحد إلى الزيادة في علو السياج مما حجب معه الرؤية عن المارة وتضييق الممر المحاذي للحديقة . وجاء في الشكاية أن هذا المكان تحول إلى صيد ثمين للأعمال الإجرامية عن طريق سهولة التربص بهدف سقوط الضحايا في عمليات السرقة وكذا باعتراض سبيل المارة ، ناهيك عن الممارسات اللأخلاقية كاستهلاك المخدرات ومعاقرة الخمر والتلفظ بالكلام الساقط مما حول هذا الشخص راحة السكان إلى جحيم . سكان المجموعة 50 الفردوس يتساءلون أين وصلت شكايتهم ومن يقف وراء هذا الشخص أمام صمت المسؤولين بالمقاطعة الجماعية الحي الحسني والسلطة المحلية باعتبار أنها تمارس سلطة الوصاية على المقاطعات الجماعية . السكان يجددون التماسهم من السيد قائد الملحقة الإدارية الألفة قصد التدخل لأرجاع وضعية الحديقة إلى حالتها الطبيعية ورفع الضرر الذي لحقهم بسببها .