بسبب الأضرار الجسيمة، بعثت شكاية موجهة لقائد مقاطعة مولاي المهدي بتطوان، تتحدث خطوطها العريضة، أن سكان عمارة الشكري الواقعة بشارع السلطان، تفاجؤوا بانجاز أشغال داخل فناء عمارتهم بهدف تسقيفه، من قبل مشرفي الطابق الارضي للعمارة الذي يستغل كمسجد للصلاة، رغم أن الفناء يدخل في حكم الملكيات المشتركة بين سكان العقار الواحد، كالسطح وسلاليم العمارة ومدخلها... حيث لا يحق لأي أحد من الأطراف التصرف الأحادي بأجزاء الملكيات المشتركة ضدا على الأغراض المخصصة لها، – وحسب نص الشكاية – فهده الأشغال ( تسقيف الفناء ) ستلحق ضررا بالغا بقاطني العمارة، كحرمانهم الاستفادة الطبيعية من الإضاءة وكدا التهوية الضرورية والهامة التي تستفيد منها شقق العمارة انطلاقا من هدا الفناء، ناهيك عن عرقلة مثل هده الاشغال لدور الفناء المتمثل في مد قنوات الصرف الصحي والمياه . الشكاية طالبت قائد المنطقة التدخل العاجل لإيقاف هده الاعمال، التي وصفت، بالغير المشروعة، كما وشددت ضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية ضد الاشخاص المسئولين عن هده الاعمال . الجدير بالذكر أن رخصة الاصلاح المعتمدة بهده الاشغال، الموقعة من طرف رئيس جماعة تطوان محمد ادعمار والمسلمة بتاريخ 30 مايو 2012 نضير طلب مقدم بنفس التاريخ أي 30 مايو 2012، لا تتحدث عن أي تسقيف بأي نوع من المواد المستعملة للغرض ، بل يتمحور مضمونها حول اقامة سياج حديدي فوق الفناء فقط. رخصة الاشغال الصغرى هاته، المقدمة تحت رقم 172 وطلب مقدم رقم 3749، تنص في فصلها الثالث " أن رخصة الاصلاح تسلم مع الاحتفاظ بحقوق الغير والإدارة، وأن الاخيرة، يبقى لها الحق في سحب الرخصة في حالة الإخلال بمقتضياتها. أمر يطعن بخصوصه - أحد سكان العمارة - بالأساس، متسائلا حول مدى مشروعية مثل هده التراخيص كونها تعتبر تعديا صارخا على المضامين التعميرية المتعلقة بقانون الملكية المشتركة. عدنان المناصرة .