في حوار مع «ايلاف» تحدثت الفنانة معالي زايد عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية وعودتها من خلال مسلسل «موجه حاره»، فيما اكدت انها لم تشعر بالملل لتوقفها عن العمل ذلك لالتزامها مع الجمهور بما وصفته ب«ميثاق الشرف». وقالت الفنانة معالي زايد أن تجّار الدين أخطر ما يهدّد المجتمع المصري مشيرة إلى أن مصر ستظل منارة الاسلام. وبررت في مقابلة مع ايلاف غيابها عن الساحة لمدة 4 سنوات بسبب عدم وجود عمل جيد، مشيرة إلى أنها كانت تنوي المشاركة في مسلسل «بين الشوطين» لكن المشروع توقف. - غبت عن الساحة الدرامية لمدة 4 سنوات منذ ان شاركت مع الفنان يحيي الفخراني في مسلسل «ابن الارندلي»، فما السبب؟ - لا استطيع ان اعمل لكي أتواجد فقط فبيني وبين جمهوري تاريخ طويل سواء في السينما او التليفزيون وهذا التاريخ يجعلني ملتزمة بميثاق الشرف الذي اخذته على نفسي ليكون بمثابة العهد بيني وبين الجمهور بأن لا اشارك في اي عمل لاخرج من المنزل فحسب، وخلال الفترة الماضية لم يعجبني سوى مسلسل «بين الشوطين» الذي كان من المفترض ان أصوّره مع الفنان نور الشريف لكنه تأجل لأجل غير مسمى ولا اعرف مصيره وما إذ كنا سنقوم باستئناف التحضير له أم لا. - ولماذا موجه حارة دون غيره؟ - اعتبر نفسي من عشاق كتابات المؤلف الراحل اسامة انور عكاشة وسبق أن تعاونت معه من خلال فيلم «كتيبة الإعدام» الذي يعتبر أحد الأعمال السينمائية المميزة في تاريخي السينمائي، وسبق أن قرأت الراوية قبل ان يتم تحويلها لسيناريو، وعندما قرأت السيناريو التي كتبته السيناريست مريم نعوم وافقت على الفور لأنها صاغت الموضوع بحرفية عالية، وأعجبت بفريق العمل بعدما علمت باختيارات المخرج محمد ياسين الذي اعجبت بأسلوبه الاخراجي منذ ان شاهدت له مسلسل «الجماعة». - هل شعرت بتغير في الاسلوب بين كتابة السيناريو الذي كان سيكتبه عكاشة حال تواجده وقت تحويل الراوية لمسلسل؟ - بالتأكيد، فالراحل كان سيكتبه باسلوب وشكل مختلف لما له من خبرة فنية لكن هذا لا يتعارض مع جودة السيناريو الذي كتبته مريم نعوم واعتبره أحد أسباب نجاح العمل. - هل وجدت نفسك بسهولة في شخصية دولت؟ - دولت هي مصر بشموخها وتنوع انتماءات ابنائها، وتمثل طبقة عريضة من سيدات المجتمع المصري، فالام المصرية تتسم بالشخصية القوية، فهي كافحت لتربية ابنائها، وعلى الرغم من معانتها في الحياة لكن هذا لم يمنعها من ان تطلق ايفيهات كوميدية وتضحك في بعض الاوقات وتعيش حياة جيدة مقارنة بمن حولها. - ما هو اصعب مشهد بالنسبة لك؟ - شخصية دولت نفسها مركبة وغالبية مشاهدها صعبة لانها تحمل مشاعر مشحونة سواء بالسلب او الايجاب على من حولها، فضلاً عن علاقاتها المتعددة مع المحيطين بها لكن المشهد الاصعب على الاطلاق هو لقائي بابني الاصغر بعدما توقعت ان افشل في رؤيته مرة اخرى حيث استغرق تصويره 8 ساعات تقريباً وبكيت خلال تصويره من قلبي وساعدني في ذلك الاجواء المحيطة بي حتى خرج بصورة مشرفة. - مشهد اتهامك لنجلك بالالحاد قوبل بهجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فما ردك؟ - قصدنا من هذا المشهد التأكيد على ان هناك خلط في المصطلحات لدى شريحة عريضة، وكي نظهر ان البعض يحاولون المتاجرة بالدين نظراً لان الاتهام بالالحاد جاء من الشيخ سعد العجاتي الذي ظهر بشكل واضح وهو يتاجر بالدين لصالح حسابته الشخصية. مصر ستظل منارة اسلامية فهي بلد الازهر الشريف والإسلام، الشعب المصري مؤمن بطبعه ووجود هؤلاء المشايخ واتاحة المنبر الاعلامي لهم يهدد المجتمع وهذا جزء آخر من الرسالة التي اردنا توجيهها في المشهد وتوقف الجمهور عنده يعني أن الرسالة وصلت. - ما أكثر المشاهد صعوبة؟ - المسلسل بأكمله صعب من ناحية التنفيذ، وتجسيد الشخصيات بما تحمله من مشاعر مشحونة وفقاً للأحداث الطارئة على الساحة المصرية من خلال مجموعة علاقات متشابكة، ولكن أذكر أن المشهد الذي أبكاني كثيرا هو مشهد لقائي بابني الذي يجسده الفنان الشاب رمزي لينر الذي يعود بعد فترة طويلة وكنت قد فقدت الأمل في عودته، وقد ساعدني المبدع محمد ياسين على الاندماج في الدور والحالة التي عليها هذه الأم عندما التقت بابنها من جديد لدرجة أننا استمرينا في تصويره من الساعة الثالثة عصرا حتى الحادية عشر مساء. ما هي الاعمال التي تابعتيها؟ - اعجبت كثيرا بمسلسل «ذات» وحرصت على متابعته منذ الحلقة الاولى فهو يؤرخ لأحداث مصر بشكل جيد ومبهر وبذلت فيه المخرجة كاملة ابو ذكرى مجهوداً كبيراً، فالعمل صعب ومختلف بخاصة مع تغير ملامح الشوارع وحرصها على الاهتمام بأدق التفاصيل.