أكد محمد الملاحي رئيس بلدية واد لاو في كلمته بمناسبة الاحتفالات الرسمية بعيد العرش « انها ذكرى عبر من خلالها ساكنة وادي لو عن مشاعر الولاء والوفاء لجلالة الملك وانخراطهم في المشروع المجتمعي للعاهل الهادف إلى تحقيق المزيد من التقدم والرخاء» كما أشاد الملاحي بمكونات هذه المنطقة التي «تشكل أمل ومستقبل المغرب» وذلك بالنظر إلى الأدوار التي تضطلع بها في تنمية منطقتهم. بعد هذه الكلمة الافتتاحية ل توجه رئيس البلدية لاستكمال برنامج اليوم ، وهذه المرة توزيع القفة الرمضانية على الفقراء والمعوزين، وذلك نهجاً على السنة التي سنها المجلس البلدي خلال كل سنة في دعم ومؤازرة بعض الأسر المحتاجة بالمنطقة، ووزعت أزيد من 1500 قفة ، وتهدف هذه العملية حسب تصريح لرئيس البلدية إلى مساعدة بعض الأسر في ظل ما تعرفه أسعار المنتوجات الغذائية من ارتفاع في هذا الشهر المبارك إضافة إلى تحسيس الشباب بضرورة الاهتمام بالفئات المعوزة. مباشرة بعد توزيع القفة الرمضانية التحقت الساكنة بالقاعة الكبرى وتابعت الخطاب الملكي وفي مساء نفس اليوم تم الاحتفاء بتلامذة البلدية المتفوقين حيث انطلقت عملية التتويج وتكريم التلاميذ المتميزين في مختلف المؤسسات التعليمية، من بينهم الحاصلين على ميزة البكالوريا. وفي هذا الصدد صرح رئيس جمعية الأباء بكل من مدرسة المختار السوسي وإعدادية 3 مارس وثانوية عمر بن الخطاب قائلا « هذه النتائج إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى المجهود الذي يبدله الطاقمان الإداري والتربوي في كل المؤسسات التعليمية المتواجدة داخل تراب البلدية ، كما أنني في جمعية الأباء أحيي هؤلاء التلاميذ على صبرهم وانتمائهم رغم الإمكانيات المحدودة، وتحمل الكثيرين منهم لمشقة التنقل ما بين مؤسساتهم التعليمية ومقر سكناهم، وإنما تجدر الإشارة إليه أن المجهودات التي يبدلها المجلس البلدي إلى جانب جمعيات الأباء والإدارة التربوية قصد توفير الدعم اللازم للتلاميذ المنحذرين من أسر ضعيفة والبعيدين عن المؤسسة يجعلنا نحس بأن مجهودنا لا يذهب سدا وإنما يعطي ثماره اللائق المتجلي في هذه النتائج الإيحابية». ولم تقتصر الاحتفالات في وادي لو يوم واحد بل أيام أخرى حيث نظمت جمعية الدعم النسوي للتنمية والتضامن السياحي الثقافي بحوض وادي لو بشراكة مع المجلس البلدي يحتفيان بالمرأة الودلاوية حفلا تضمن فقرات متعددة من بينها الشدة التطوانية والأميرة لمجموعة من فتيات المنطقة، ومن خلال هذه الفقرة تم إبراز الهوية الثقافية وحفظها بالمنطقة، ونشط الحفل مجموعة الحضرة الدينية « ليلى البراق» من طنجة. وقالت فاطمة الزهراء بنعمر رئيسة جمعية الدعم النسوي للتنمية والتضامن السياحي الثقافي بحوض وادي لو بشراكة مع المجلس البلدي « إن المرأة الودلاوية قد شهدت خلال السنوات الأخيرة تغييرا ملحوظا وتقدما ملموسا تشهد لها بذلك إنجازاتها البارزة في مختلف المجالات، بدءا من الصناعة التقليدية إلى اندماجها ضمن برنامج تقليص نسب الأمية مرورا بانضمامها وانخراطها بجمعيات المجتمع المدني ووصولا بها إلى مراكز مهمة في الأحزاب السياسية وتمثيل المواطنين في المجالس البلدية». وأضافت فاطمة الزهراء بنعمر في الحفل الذي نظمته الجمعية المذكورة « المرأة الودلاوية أيضا خرجت من قوقعتها وانفتحت على محيطها الخارجي بكسرها لكل الحواجز أمام طموحاتها وتحدياتها». واعتبرت رئيسة الجمعية أن هذا الحفل الذي حضرته مئات من النسوة ما هو إلا تكريم لأمهات وأخوات وبنات مدينة وادي لو، وهو تجدد للتحالف والاتحاد مع نصف المجتمع . وحضر الحفل باشا مدينة وادي لو وقائد سرية الدرك الملكي لوادي لو وأعضاء المجلس البلدي ورئيس الجماعة الحضرية للمدينة محمد الملاحي الذي ثمن مجهودات الجمعية في كلمته، حيث أعطى ارشاداته بأن تكون الاستفادة من مثل هذه التظاهرات لكل الشرائح المجتمعية بالمدينة وكل دوائر ترابها دون إقصاء أو تهميش أو ميز بين أبنائها.