سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراضي «الحكومة لم تقم بأي إصلاح ملحوظ» أوشلح «يجب الحث على المساواة وتكافؤ الفرص ومقومات العيش الكريم» : الهبيل «مجال حقوق المرأة مازال دون مستوى طموحات الحركات النسائية » الملاحي «الاتحاد لعب دورا مهما في مسار الدفاع عن المكتسبات»
قالت عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بديعة الراضي «لا يمكن أن نحقق أي إصلاح دون الإشراك الفعلي للمرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن تتبوأ مناصب القرار» وأشادت بديعة الراضي، في ندوة نظمتها جمعية الأمل للتنمية المستدامة بشراكة مع المجلس البلدي لوادي لو يوم الأحد 17 مارس المنصرم بقاعة ادريس بنزكري ببلدية وادي لو بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بالأعمال المتميزة والمنجزات التنموية التي عرفتها المدينة، والتي يرجع الفضل فيها لرئيس المجلس الساهر على تنمية البلاد والسير بها قدما حتى تتبوأ التنمية الشاملة. وتطرقت بديعة الراضي، في مداخلتها، إلى الدستور وكيف تعامل مع المرأة، مستغربة عدم مشاركتها في هذه الحكومة وعدم تفعيلها لنصوص الدستور، وخير دليل على ذلك وجود امرأة واحدة في الحكومة. وأشارت بديعة الراضي إلى أن الحكومة لم تقم منذ توليها زمام الأمور بأي إصلاح ملحوظ، لتذكر بالمذكرة الإصلاحية التي قدمها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وفي نفس السياق تدخلت عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أمينة أوشلح لتحث على المساواة وتكافؤ الفرص ومقومات العيش الكريم والذي يؤكده الفصل 19 من الدستور . وطالبت أمينة أوشلح الحكومة بتفعيلها لنصوص الدستور، وإدماج المرأة في الحكومة، ومحاربة الفساد الحقيقي مع إعطاء الحصانة لمن يدافع عن هذا الفساد. وأكدت أمينة أوشلح على ضرورة نشر الوعي لمبادئ المناصفة، لتشير إلى مقارنة لمدينة وادي لو حيث عرفتها منذ 10 سنوات، والآن وبفضل مجهودات المجلس البلدي تقول أمينة أوشلح «شتان ما بين وادي لو الأمس ووادي لو اليوم» واعتبرت رئيسة الجمعية المنظمة لهذا اللقاء الأخت أنيسة الهبيل أن 8 مارس يشكل محطة سنوية للوقوف على حصيلة المكتسبات على امتداد سنة كاملة من الحضور الفاعل والنضال المتواصل للمرأة داخل المنابر المجتمعية للشعوب عبر أنحاء العالم. وتقول أنيسة الهبيل أن المغرب عرف تقدما في احترام حقوق المرأة على المستوى الاقتصادي والسياسي بإقراره للإصلاحات القانونية الخاصة بتعديل القانون الجنائي وإصلاح مدونة الأسرة والتي سجلت ثورة على المستوى العربي بإقرارها لقوانين تعزز رصيد دور المرأة في الحياة الأسرية، وترفع هامتها بالقدر التي تستحقه.وأشارت أنيسة الهبيل إلى إصلاح القوانين المتعلقة بالجنسية والتي يمكن اعتبارها انتصارا جديدا للمكاسب النسائية بالمغرب، دون الإغفال عن نصوص الدستور الجديد الذي ينص على المناصفة بين المرأة والرجل، مشيرة إلى أن هذا المستوى المغربي بإيجابياته في مجال حقوق المرأة مازال لم يرق إلى مستوى طموحات الحركات النسائية ببلادنا والتي لا تزال تطالب بالمزيد من المكاسب لأجل تحقيق المساواة المطلوبة. واختتمت الندوة بكلمة رئيس المجلس البلدي محمد الملاحي الذي أكد أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية له الفضل في التنمية التي عرفتها منطقة وادي لو، يقول الملاحي «بعد ركونها لزمن طويل كجماعة قروية منسية، أصبحت جماعة حضرية متميزة بالحوض والجهة لما عرفته من تنمية شاملة في جميع القطاعات» وأشار الملاحي، في كلمته إلى بعض القطاعات التي عرفت تنمية عالية بالمنطقة، كقطاع التعليم، حيث عرفت المؤسسات التعليمية بالمنطقة إصلاحات جذرية، وبناء حجرات للتعليم الأولي مع تجهيز قاعات للإعلاميات بالمؤسسات التعليمية، وقطاع الصيد البحري الذي عرف هو الآخر نهوضا بالصيد البحري التقليدي الذي شمل إحداث نقطة التفريخ بالمنطقة، وقطاع الصحة الذي عرف هو الآخر استصلاحات كبرى، حيث تم تجهيز المستوصف المحلي لوادي لو بأحدث الأجهزة وأجود الأطر. وذكر الملاحي بالطريق الساحلي الذي كسر الحصار عن المدينة، وساهم وسيساهم في تنمية المنطقة ونواحيها، مشيرا إلى الأوراش الكبرى المهمة كبناء المسجد الأعظم وبناء مركب سوسيو رياضي ومجمع للصناعة التقليدية ودار الطالب والطالبة، مستحضرا خطة المجلس في تأهيل المدينة بمدها لقنوات الصرف الصحي وشق المسالك الطرقية والإنارة العمومية مع إحداث ساحات عمومية، و«الكورنيش»، والذي يعتبر من أهم الإصلاحات السياحية التي عرفتها المدينة . وذكر الملاحي، أيضا، بالدور المهم الذي لعبه الاتحاد في مسار الحقوق والواجبات والدفاع عن المكتسبات، مشيرا إلى التضحيات التي قام بها مناضلو الاتحاد في سنوات الرصاص للمطالبة بهاته الحقوق المتمثلة في الحرية والديمقراطية وإصلاح الإدارة.