تعيش الكرة الطائرة، ولاسيما في هاته الفترات جملة من الاختلالات التسييرية، فأصبحت الحديث اليومي لعشاق اللعبة. هذه الاختلالات لم تستطع معها الكاتبة العامة للجامعة، سوسن برادة، والتي استقدمت من الرباط، الاستمرار في أداء مهمتها الادارية بالجامعة، حيث أكدت في اتصال هاتفي مع الجريدة أنها ضاقت ذرعا من سوء التنظيم والتسيير بهذه الجامعة، مشيرة إلى أن وضعيتها الادارية لم يحسم فيها المكتب الجامعي لحد الساعة، ذلك أنها لا تتوفر على عقدة قانونية مع الجامعة، كما أن راتبها الشهري يبقى هزيلا، بالمقارنة مع ما يتقاضاه بعض الأعضاء الجامعيين، وآخرون يتمتعون برضى الرئيس. مشددة على أن الرئيس لم يف بما اتفق عليه قبل إشرافها على الكتابة العامة. استقالة الكاتبة العامة تعكس مدى الارتجالية، التي تسير بها الجامعة، والتي تتجلى بشكل واضح من خلال برنامج البطولة الوطنية للفتيان والبراعم واللتين ستجريان بمدينتي الجديدة والقنيطرة في نهاية الأسبوع الأول من شهر غشت. وهو البرنامج الذي أرسل إلى رؤساء الأندية والعصب والصحافة الوطنية مكتوبا بخط اليد، وبشكل تصعب قراءته، الأمر الذي فجر استنكارا لدى جميع المتتبعين، معتبرين أن الجامعة لم تحترم نفسها ولا المرسل إليهم، حيث أن الجامعة، ومنذ إنشائها، لم تسلك هذا المنهج في التواصل مع محيطها. هفوة أخرى تضاف إلى سلسلة أخطاء الجامعة، وربما تكون مقصودة، وهي إسناد مهمة رئاسة الوفد المغربي، الذي سافر إلى الجزائر، المشارك في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم للكرة الطائرة عن منطقة شمال إفريقيا، لشخص لا يتوفر على صفة العضو الجامعي، وهي حالة شادة لم تشهدها خلال الولايات السابقة للجامعة، كما أن هذا الشخص سبق أن ارتكب بعض الأخطاء، التي أساءت لسمعة المغرب، عندما كان مرافقا لأحد الاندية الوطنية بألمانيا، حيث تم اعتقاله من طرف الشرطة الألمانية، قبل أن تتدخل السفارة لإطلاق سراحه. كل هذا يعتبر غيظا من فيض لما يقع داخل دواليب الجامعة و التي يخبر بها موقع « fanati volleyball» عشاق اللعبة عبر بعثه رسائل إليكترونية إلى كل المهتمين، بمن فيهم وزير الشباب والرياضة، والذي مازال يقف موقف المتفرج، أمام كل هذه الفوضى العارمة، والتي تنبئ بموت سريري للعبة الكرة الطائرة، المتكسرة الأجنحة.