احتضن مسرح محمد السادس ليلة الاثنين الماضي، حفل تكريم أحد الأسماء البارزة في الاعلام الرياضي، هرم الواصفين المقتدر، الأستاذ الحسين الحياني، الذي عاش معه المغاربة لساعات طوال عبر أثير الإذاعة الوطنية خلال الستينات والسبعينات والثمانينات، من خلال المتابعة لوصف المباريات الرياضية، خصوصاً في مجال كرة القدم. كما كان له حضورا بارزا أيضاً على مستوى التلفزيون، بتقديمه لبرامج رياضية، وكان رفقة جيل متميز، كعزيز بلغازي طارق، أحمد الغربي، والمرحوم الزوين ثم حميد البرهمي، الذي يعمل حالياً كمحلل رياضي براديو مارس، وعبد الفتاح الحراق والمهدي ابراهيم وسعيد زدوق ومحمد لحمر... وقد حضر هذا الحفل أسماء رياضية وازنة من إعلاميين ومسيرين رياضيين ولاعبين دوليين قدامى وحكام، وكانت أيضاً تدخلات وشهادات في حق الأستاذ الحسين الحياني من طرف الزميلين بدر الدين الادريسي وسعيد زدوق، وكذا المسير الودادي السابق، وصديق الحياني، أبو بكر أجضاهيم. واستعرض رئيس جمعية جافا، مصطفى زوبيري، في كلمته بعض محطات مسيرة المحتفى به. وكانت آخر كلمة للأستاذ الحسين الحياني، الذي تطرق لمجموعة من النقط التي تهم الوصف والتعليق الرياضي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأخطاء ترتكب على مستوى الوصف والكتابة، بالاعتماد على مصطلحات لا علاقة لها لغوياً بالموضوع. كما انتقد السياسة الكروية وتسييرها العسكري، الذي دام سنوات، وطالب في نهاية كلمته بنقل مقر للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى مدينة الدارالبيضاء، وأن تمنح الفرصة لمسيرين جدد ووجوه رياضية، مارست اللعبة ولها دراية بالميدان. وقدمت للأستاذ الحسين الحياني هدايا وتذكارات من طرف جمعية جافا، اعترافاً بما أسداه من خدمات جليلة للرياضة الوطنية وغيرته عليها. وعقب نهاية الحفل، خص المحتفى به الجريدة بالتصريح التالي: «أشكر جمعية جافا على هذه الالتفاتة، وأعتبر هذا التكريم بمثابة العودة لأحبابي، أصدقائي وعشيرتي، وأنا جد فخور بتواجدي هنا بالدارالبيضاء بين وجوه رياضية من الرعيل الأول، مسيرين، «كوايرية»، حكام، وكذا مجموعة من الشباب، الذين اعتبرهم أبنائي، وأعد بإعطاء ما في جعبتي من خلال تنظيم موائد مستديرة ومحاضرات، خدمة للرياضة الوطنية والاعلام...»