كسائر الإذاعات الخاصة التي انتدبت مراسليها للومومباشي الكونغولية للنقل المباشر لمباراة الوداد البيضاوي ونظيره الكونغولي مازيمي، الأحد ما قبل الماضي، عبر الأثير، انتدب «راديو أصوات»، في هذا الإطار، الزميلة الصحفية حنان شفاع للقيام بهذه المهمة، باعتبار التجربة الإذاعية التي راكمتها في هذا المجال بعدما سافرت رفقة فرق الوداد.. في بعض الاستحقاقات المحلية والقارية هذا العام والعام ماقبل الماضي، كما هو الحال بالديار التونسية، وبأرض الوطن حيث، تقوم بنقل مباريات الوداد من مركب محمد الخامس بكل الكفاءة المرجوة المرفوقة بالمعلومات الهادفة، علما أن حنان الشفاع، هي إعلامية بإحدى الجرائد الوطنية في جانبها الرياضي، خصوصا ما تعلق بالفريق الأحمر، حيث لها إلمام وتتبع لكل كبيرة وصغيرة لأخبار الوداد. إلا أن ما طبع هذا الانتداب ولفت أسماع بعض المتتبعين لمباراة الوداد ضد مازيمبي الاحد ما قبل الماضي، هو الطريقة الغريبة التي كان يتعامل بها المنشط الرئيس باستوديو المحطة بشارع «غاندي» بالدارالبيضاء مع الزميلة حنان التي كانت تقوم بالوصف الدقيق، وتزويد المستمع بكل المعطيات المحيطة بالمباراة التي صاحبتها أحداث غير رياضية، كانت نتيجتها إقصاء الوداد، غير أن هذا العمل المهني من طرف المراسلة قاطعه، بين الفينة والأخرى، عدة تدخلات من طرف هذا «المنشط!!» بأسلوب استفزازي غير مفهوم وبطريقة غير رياضية.. حيث كان يخاطبها وكأنها «تلميذة» وهو «الأستاذ »!! إذ كان يردد باستمرار «ماذا يجري في رقعة الملعب.. اتركينا من المدرجات والأشياء الأخرى» (كذا) مع تكراره لنفس الوصف الأثيري الذي تقوم به الزميلة حنان( فما الفائدة من تواجدها إذن؟؟) . كان على السيد المنشط أن يكتفي بجعل «كاسك ( آلة استماع)» على رأسه (أذنيه) لمتابعة أحد الزملاء الإذاعيين في محطات أخرى (راديو مارس ، كازا إف إم..)، ليعلق و يقرصن الوصف بلسانه دون عناد سفر حنان الشفاع من خلال هذه الرحلة المتعبة. وكلما تكلمنا عن الوصف وعن مسؤولية المنشط، لابد من استحضار المرحوم الأستاذ نور الدين اكديرة الذي كان يحاور الزملاء الواصفين بكل لباقة ولياقة، حيث كان، رحمه الله، يتصف بالأخلاق الحميدة، إلى جانب المرحوم الزوين، وهرم الوصف الرياضي الإذاعي الحسين الحياني وحميد البرهمي، اللذين بصما عن تنشيط وتذييع ووصف مقابلات كروية.. من النوع الرفيع بالإذاعة الوطنية أيام زمان، إلى جانب، طبعا، الزملاء الحاليين رشيد جامي، عبد الفتاح الحراق، المهدي إبراهيم، محمد الأيوبي شافاه الله، امحمد العزاوي، محمد أبو سهل، عادل العلوي، حميد الزموري، عزوز شخمان محمد التويجة.. كل هؤلاء أخذ عنهم العديد من الزملاء الواصفين بالإذاعات الخاصة الذين يشقون طريقهم بخطى ثابتة ولا حول ولا قوة إلا بالله!!. أبو ليلى