علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن سلطات الاحتلال الاسباني بمدينة مليلية المغربية المحتلة، شرعت خلال الأيام الأخيرة، في نقل معدات البناء نحو الجزر الجعفرية الواقعة في غربي الأبيض المتوسط سواحل إقليمالناظور. وتأتي هذه الخطوة الاستفزازية، بغرض إنجاز مشروع سياحي، وميناء صغير لاستقبال اليخوت، أمام صمت الحكومة المغربية تجاه هذا الموقف الذي يعزز الأطماع الاسبانية في الجزر المحتلة، ضدا على الاتفاقية الموقعة بين المغرب واسبانيا التي تنص على إبقاء الجزر على حالها دون انجاز أي عملية إصلاح تذكر. وقالت مصادر مطلعة إن السلطات الاسبانية تهدف من خلال مشروعها المذكور إلى رفع معدل النمو الاقتصادي بمليلية السليبة، في الوقت الذي عرفت فيه المدينة تراجعا اقتصاديا جراء الرجات العنيفة التي عرفتها مؤخرا بسبب التراجع الملحوظ في الرواج التجاري بالمعابر الحدودية الوهمية للثغر المحتل. وأكدت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال قد كثفت من عملية نقل المعدات وآلات البناء إلى الجزيرة التي تطلق عليها اسم «كونكريسو»، وذلك تزامنا مع الزيارة الأخيرة التي قام بها العاهل الاسباني «خوان كارلوس» للمغرب. وتتكون الجزر الجعفرية، من ثلاث جزر، إضافة إلى جزيرة «كونكريسكو» والتي تطلق عليها إدارة الاستعمار « اسم « الراي « و «ايزابيلا الثانية» حسب التسميات الاسبانية. وتبعد الجزر المذكورة عن بلدة رأس الماء ب3,5 كلم، وتقيم بها اسبانيا حامية عسكرية مكونة من 190 جندياً على كبراها جزيرة عيشة (كونكريسو)، وهي الجزر التي يطلق عليها المغاربة «جزر إشفارن»، والتي تخضع لسلطة الحكومة الإسبانية مباشرة، وغير تابعة لأي مدينة أو حكومة ذاتية محلية تابعة لإسبانيا. ومن جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة، أن «خوسي مانويل غارسيا مارغايو» قد حل بمدينة مليلية السليبة يوم الاثنين المنصرم، بغرض الإشراف على توقيع 3 اتفاقيات تعاون، أبرزها تلك التي تهم إسرائيل. وكانت العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية بإقليمالناظور، قد نفذت العديد من الأشكال الاحتجاجية بالمعبر الحدودي الوهمي لمليلية المتاخم للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة، وإخضاعها للسيادة المغربية في إطار استكمال الوحدة الترابية للمملكة.