أناشيد، أغاني، مرح وحيوية، وتصفيقات كانت مثيرة للانتباه، استأثرت باهتمام عدد من المواطنين ممن تواجدوا بساحة كراج علال ظهر يوم السبت 27 يوليوز والمشهد كان لأربعين طفلا وطفلة من أبناء منذقة درب السلطان، الذين كانوا في انتظار أن تقلهم حافلة خصصتها شركة «مدينا بيس» صوب مطعم «ماكدونالدز» الكائن بمدارة مرس السلطان، بمبادرة من الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش بشراكة مع الرواد المغاربة الشباب، حيث استفاد المعنيون وهم من قاطنة حي البلدية، حي بوجدور، منطقة شهرزاد من حصص للرسم، اللعب والمرح، واختتمت بتناول وجبة غذاء منحت لهم بالمجان من طرف المنظمين. مبادرة اعتبرها وحيد مبارك، السكرتير الوطني بالنيابة للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، تندرج في سياق البرنامج الاجتماعي والتضامني الذي سطرته الجمعية والذي يعتبر جزءا من برنامجها الشمولي الذي يرتكز على مقاربات فكرية، ثقافية، تربوية ورياضية ... غايتها العمل على تحصين مختلف فئات وشرائح المجتمع من مختلف الأعمار ضد أفكار الغلو والتطرف المؤدية إلى الإرهاب، والتي من بين الأوراق التي تم اعتمادها لشحن انتحاريين في وقت من الأوقات، ورقة الفقر والهشاشة والعوز. وحيد مبارك أكد بان هذه المبادرة كانت متميزة وناجحة حيث خلفت صدى طيبا لدى المستفيدين وذويهم، وهو النجاح الذي تأتى بفضل مساهمة كل الشركاء والأطراف، وعلى رأسهم مؤسسة «ماكدونالدز» التي فتحت أبوابها لأبناء الأحياء الشعبية الذين استفادوا من فقرات اللقاء/الأمسية، وعاشوا أجواء مشتركة مع أطفال آخرين اعتادوا على زيارة هذا المطعم، وكذلك الأمر بالنسبة لشركة نقل المدينة التي وفرت وسيلة النقل التي اعتمدت في نقل هؤلاء الأطفال. من جهة أخرى أكد نائب السكرتير الوطني للفضاء الحداثي، على أن هناك برنامجا قيد الإعداد تنكب الجمعية على تسطير تفاصيله، مستمرة في نهجها التضامني والفكري، مشيرا إلى أن الجمعية التي تأسست عقب أحداث 16 ماي الإرهابية التي ضربت الدارالبيضاء، تواصل تفعيل مقارباتها المتعددة من أجل إعادة زرع قيم التعايش والتآخي والقبول بالغير والإيمان بالتعدد والاختلاف بعيدا كل البعد عن مظاهر التعصب والغلو.