تميزت عملية عبور الجالية المغربية المقيمة في الخارج لهذه السنة « مرحبا 2013 « بسيطرة الأسطول البحري الأجنبي بشكل لافت للانتباه. وذلك بسبب توقف شركتي « كوماريت وكوماناف « المغربيتين، وحجز بواخرهما بموانئ إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وتوقف شركة مغربية أخرى تملك باخرتي « أطلس والريف « ، حيث عادت الباخرة الثانية للعمل مؤخرا في خط « طنجة - الجزيرة الخضراء «. فيما ينتظر أن تستأنف باخرة « أطلس « عملها خلال الأسبوع القادم ، حيث تخضع للإصلاح بميناء الدارالبيضاء، حسب مسؤول بنفس الشركة . ولأول مرة في تاريخ عبور الجالية المغربية عبر موانئ شمال المغرب، تستحوذ البواخر الإسبانية على خط « طنجة - الجزيرة الخضراء « بعدما كانت الشركات المغربية رائدة في هذا الخط في إطار منافستها لغريمتها الإسبانية . وتعمل حاليا في هذا الخط تسع بواخر، أغلبها أجنبية ، فيما تعمل أربع بواخر في الخط السريع « طنجة - طريفة «، تملكهما شركتان واحدة مغربية وأخرى إسبانية .» كما تميزت عملية العبور بطنجة لهذه السنة بغلاء التذاكر التي وصلت قبل دخول باخرة « الريف « خلال الأسابيع الأخيرة إلى 180 اورو ، استغلتها الشركات الأجنبية بشكل واضح إلى أن استأنفت الباخرة المغربية « الريف « عملها بهذا الخط ، فنزلت التذاكر إلى 120 أورو ، فيما تتحدث أنباء مهنية من داخل الميناء عن عدم وجود منافس مغربي في الخطوط البحرية لهذه السنة ، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه للتساؤل مع الوزارة الوصية التي تتحمل المسؤولية ما حدث في عبور 2013 ، من احتكار للأسطول البحري الأجنبي لموانئ طنجة في غياب خمس بواخر مغربية متوقفة لأسباب أخرى .. وقالت مصادر مسؤولة من ميناء طنجة المتوسط ، إنه إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم دخل ما يناهز 260 ألفا من المغاربة المقيمين بالخارج ، عبر 76 ألف سيارة و 700 حافلة للنقل الدولي ،أي منذ 5 يونيو المنصرم . وعرف يوم 7 يوليوز الجاري الذروة خلال هذه المدة ، حيث دخل في يوم واحد 14.302 من المسافرين ، عبر 3729 سيارة و65 حافلة، قادمين من مختلف دول الاتحاد الأوربي عبر ميناء الجزيرة الخضراء . كما عرف ميناء طنجة المتوسط هذه السنة ، إحداث كاميرات في جميع أرجاء الميناء لمراقبة عمليات التهريب الدولي للمخدرات، وهي السبب المباشر في التعرف على الجمركي الهارب في قضية 32 طنا من مادة الشيرا التي مرت بسلام ، وتم ضبطها من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء مؤخرا ، وهي العملية التي أغضبت كل الأمنيين والمسؤولين المتورطين مع أباطرة المخدرات ، خاصة المختبئين في شركات التصدير والاستيراد الذين تجمعهم مع بعض رجال السلطة أكثر من علاقة ؟؟؟ أزيد من 600 فرد من الأمن والجمارك والأطر الطبية، في خدمة العبور وتساهم في عملية العبور كل مصالح الأمن والجمارك والدرك ومؤسسة محمد الخامس للتضامن منهم 270 فردا من إدارة الامن وحوالي 200 جمركيا. بالإضافة إلى العشرات من العناصر العسكرية والأطر الطبية ،التابعين لمؤسسة محمد الخامس للتضامن . وافتتحت المصالح الأمنية بميناء « طنجة -المتوسط « ملفاتها بالاعتداء الذي تعرض له شرطي عادي على يد صاحب أكبر شركة للنقل الدولي صاحب سوابق في مجال التهريب الدولي في المخدرات، والذي يتابع أمام ابتدائية طنجة في ملف يحمل رقم 6293 سوف ينظر فيه القضاء في جلسة يوم 30 شتنبر القادم بتهمة إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بواجبه ، حيث تقول وثائق هذا الملف إنه يوم 28 يونيو 2013 أوقف حارس أمن خاص داخل الميناء شاحنة من نوع « داف « يملكها المتهم وهي لا تحمل وصلا ، عبارة عن رخصة الدخول . فحدث بينهما والشرطي ما حدث . وتم اعتقال أكبر صاحب شركة للنقل الدولي « الجعباق « لتتم متابعته في حالة سراح . ومنذ بداية العبور أحالت مصالح الشرطة القضائية للميناء، 63 قضية قدمت خلالها للعدالة 78 شخصا بتهم مختلفة ، فيما أحالت الدائرة أزيد من 108 قضايا على القضاء من تزوير الجوازات والتأشيرات وغيرها من القضايا التي عرفها الميناء منذ 5 يونيو المنصرم. وخلال نفس المدة ، استخلصت إدارة الجمارك بالميناء ما قيمته 30 مليون درهم كرسومات للسلع ذات الطابع التجاري وحجزت 11 سيارة بقيمة أربعة ملايين درهم وتم حجز سلع بقيمة 3.5 مليون درهم بالإضافة إلى تعشير 78 سيارة بقيمة «7.085.573 درهم « توقيف طائرات « الهيليكوبتر « الناقلة للمسافرين من إسبانيا إلى سبتةالمحتلة ! أعلنت الشركة الإسبانية « سبتة هيلكوبتر « ، المالكة للطائرات الصغيرة ، الناقلة للمسافرين بين مالقة والجزيرة الخضراء في اتجاه مدينة سبتةالمحتلة عن توقف عملها بشكل مؤقت إلى غاية الشهر القادم بسبب انخفاض المسافرين خلال هذه المدة حسب البلاغ الذي توصلت الجريدة بنسخة منه وعممته على مختلف وسائل الإعلام المغربية والإسبانية . لكن أنباء من حكومة الاندلس ، تقول إن السبب الحقيقي وراء تعليق هذه الشركة لرحلاتها في عز عبور 2013 ، يعود إلى فقدانها لتراخيص خاصة وهي التي أثارها الحزب الاشتراكي العمالي بقبة البرلمان الإسباني ، حيث تعود ملكية جزء من هذه الشركة لمسؤول حكومي إسباني معرف في مدينة مالقة . و إن البيان الصادر عن الشركة خلال شهر يونيو 2012 بخصوص هذه التراخيص غير واقعي . فما هو يا ترى سر توقف هده الخطوط الجوية في هذا الوقت بالضبط ؟ وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت مباشرة بعد اجتماع مدريد للجنة المشتركة المغربية الإسبانية ، المكلفة بالعبور أنها وفرت 1315 رحلة جوية كما تمت تعبئة 6339 عنصرا للتأطير المباشر لهذه العملية مع تأمين 26 باخرة بمعدل 78 رحلة يومية ، وتوفير 400 فرد للمواكبة الاجتماعية وتعبئة 986 طبيبا و 2388 ممرضا و257 سيارة إسعاف و34 مركزا للإنقاذ و 232 وحدة للتدخل السريع على طول 3500 كلم ، فيما أعلنت مؤسسة محمد الخامس عن تجهيز باحات للاستراحة في كل من « ميناء طنجة - المتوسط وتاوريرت وتازاغين و رأس الماء « ، وتوفير نقاط الاستقبال في كل من موانئ « طنجة والناظور والحسيمة « وبمعبري « سبتة ومليلية المحتلتين « ومطارات « طنجة - البيضاء - وجدة - اكادير و فاس « ومراكز أخرى في كل من الجزيرة الخضراء و ألميريا بإسبانيا وسيت بفرنسا وجينوة الإيطالية .