شهد تراب المنطقة الأمنية لمولاي رشيد، خلال الأيام الأخيرة، عدة أحداث مؤلمة تزامنت والزيارة الملكية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس للعاصمة الاقتصادية، والتي انطلقت يوم الاثنين 22 يوليوز الجاري بوفاة عرضية لعون سلطة يعمل بالملحقة الإدارية 66 للامريم وهو الذي كان جنديا في السابق، وذلك أثناء تتبع عملية تبليط وتهيئة شارع 10 مارس على مستوى مقهى «بلانيت هاوس» إعدادا للزيارة الملكية، حيث أغمي عليه قبل أن يفارق الحياة بمستعجلات مستشفى سيدي عثمان. خلال اليوم ذاته شهد المركب الإداري سيدي عثمان بشارع 10 مارس دائما، تبادلا للسب والشتم دقائق قليلة قبل مرور الموكب الملكي من أجل تدشين مشروع بمنطقة الهراويين، بين رئيس الدائرة الأمنية 27 «حي السدري» وبين مفتش للشرطة بالاستعلامات العامة بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد، وذلك أمام الملأ وبحضور مسؤولي الإدارة الترابية والمصالح الأمنية وآخرين، حيث تم الاستماع إليهما من طرف المسؤولين إلى حدود ساعات متأخرة من صباح اليوم الموالي، فجاءت المفاجأة أن تم اتخاذ قرار إيقاف المفتش في حين لم يصدر أي قرار في حق «خصمه»، الأمر الذي خلف حالة من السخط والتذمر، سيما أنه يعتبر ثاني قرار للتوقيف يتخذ في ظرف أقل من أسبوعين، إذ سبق أن اتخذ قرار «تأديبي» آخر في حق شرطي ينتمي للهيئة الحضرية انتقل من تيفلت إلى منطقة مولاي رشيد، وذلك على خلفية احتجاجه على ساعات العمل الطويلة والحيف الذي يطاله من طرف مسؤولين بالمنطقة المذكورة، وفقا لمصادر الجريدة، سيما أن المعني بالأمر يعيش ظروفا عائلية واجتماعية قاسية. من جهة أخرى ونتيجة لسوء تفاهم بين عنصرين من فرقة الدراجين «الصقور» وبين عون للسلطة «مقدم حضري»، يوم الثلاثاء الأخير بنفس المنطقة الأمنية، أقدم رجلا أمن على تصفيد عون السلطة وتعريضه للعنف، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، وذلك بحي السلامة 3 على مقربة من مقر نيابة التعليم، وهو الحادث الذي خلّف استياء واسعا وسخطا، وقد تم الاستماع إلى عنصري الأمن بالدائرة 26 «مبروكة»، هذا في الوقت الذي كانت هناك مساع لطي الملف/الفضيحة والتكتم عليها!؟ وفي الجهة الأخرى من تراب عين الشق، فوجئ عنصرا أمن من فرقة الدراجين «الصقور» بمقاومة شرسة من طرف عدد من الأشخاص، وذلك على خلفية مطالبة رجلي الأمن لصاحب دراجة نارية من الحجم الكبير بتقديم وثائق الدراجة التي تثبت قانونيتها بعد الاشتباه فيه بمنطقة لمكانسة، إلا أن رد الفعل كان صادما بعد تدخل عدد من «أنصار» الموقوف، حيث وفقا لتصريحات استقتها الجريدة من مكان الحادث، تم الاعتداء على رجلي الأمن والاستيلاء على دراجتيهما النارية، وهو ما نفاه مسؤول، مشيرا الى أن الحادث سجل فعلا، وبأنه تم انتداب تعزيزات أمنية مكنت من إيقاف الأشخاص الذين حاولوا مواجهة رجلي الأمن؟