أبهر أطفال روض لا فارج مكناس، وفتيات تكوين الاستئناس المهني بذات المؤسسة مدير مديرية الطفولة والشباب ورئيس قسم الشباب بوزارة الشباب والرياضة والوفد المرافق له والمدير العام لافارج مكناس والسلطات المحلية ورئيس الجماعة والمنتخبين بويسلان وجمعيات المجتمع المدني، من خلال اللوحات لفنية الرائعة التي قدموها احتفاء بالذكرى الخمسينية لتوقيع اتفاقية التعاون والشراكة في مجال شؤون المرأة والطفولة الصغرى ( 1964 ? 2013 ) بين لافارج مكناس ونيابة وزارة الشباب والرياضة بالعاصمة الإسماعيلية. وتميز الحفل بتوزيع جوائز وهدايا على الأطفال كما تم افتتاح معرض خاص بمنجزات فتيات الاستئناس المهني المتنوعة في مجال الخياطة التقليدية والعصرية ولوحات فنية أبرزن فيها مهاراتهن الإبداعية، ورواق خاص بأطفال روض لافارج شدت إليها أنظار المسؤولين بتعابيرها التلقائية والبريئة. وفي معرض كلمته ذكر عبد الكبير الطايع مدير لافارج بأن معمل إسمنت مكناس كان أحد الأسباب الرئيسية لبناء مدينة جديدة منذ 1953، ومع تزايد تعداد سكانها كان لابد من الاهتمام بحاجياتهم الأساسية المتمثلة في توفير التعليم لأبناء العمال، ومن هنا كانت الانطلاقة الأولى للنادي النسوي وروض الأطفال المحتفى بهم. ولنا يقول الطايع، أن نفتخر أيما افتخار حين نرى أطرا وموظفين ومسيري شركات وغيرهم من ذوي الكفاءات العليا في بلادنا من خريجي هذا الروض. وكفاعل اقتصادي، عدد المدير العام مجالات تدخل ومساهمة معمل الإسمنت، استجابة لمتطلبات الساكنة بمنطقة ويسلان، بدءا من التعليم والمساهمة في محاربة الهذر المدرسي وتقريب المؤسسات التعليمية من الساكنة، ببناء وتبليط وترميم المؤسسات التعليمية، والقيام بتوزيع الكتب المدرسية، والدراجات الهوائية على أبناء الأسر المعوزة وصولا إلى تكوين أقسام في بناء متعدد التخصصات - الفصالة والخياطة ? الألمنيوم - ....لإعادة إدماج مجموعة من الشباب وذلك بالتكفل بهم وتلقينهم مهن تساعدهم على إيجاد فرص عمل قارة، ومرورا بمحاربة الأمية لدى المرأة والتعليم الحر، ولعل فتيات النادي النسوي التي قدمن عروضهن وأنجزن معرضا لخير شاهد. هذا بالإضافة إلى أنشطة متنوعة تعمل المؤسسة على دعمها بشكل مباشر في مجال البيئة والسلامة، دون إغفال الأنشطة الرياضية والترفيهية. من جهته قال عبدالقادر شرف مندوب الشباب والرياضة، أن الحديث عن الأندية النسوية أو رياض الأطفال، لم يكن إلا بحجم الوطن الذي حملته أطر الأندية النسوية في قلبها وفي أحلامها تمثلت ومنذ بداية الاستقلال في المساهمة في التربية والتكوين في إطار مجموعة من المؤسسات ، وفي إطار الحملات التحسيسية التي عرفتها العديد من المناطق المغربية في مختلف المجالات ( الصحية - التربية السكانية - محو الأمية ...) وذلك من خلال أدوات بيداغوجية بسيطة، لكن بإيمان قوي هدفه تكوين شخصيات المستقبل، من ثم يقول شرف أن روض الأطفال والنادي النسوي بويسلان يعتبران بحق نموذج هذا الطرح الإنساني الكوني. وتعاقب على منصة الخطابة كل من مدير مديرية قسم الطفولة والشباب والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة الذي عبر عن إعجابه بمهارات روض أطفال لافارج وكفاءات فتيات استئناس التكوين المهني داعيا إلى المزيد من الشراكات مع مؤسسات من حجم لافارج ونفس الشيء بالنسبة لرئيس جماعة ويسلان الذي أثنى على فكرة إحياء الذكرى 50 لاتفاقية التعاون والشراكة بين نيابة وزارة الشباب والرياضة ولافارج معتبرا هذه المؤسسة شريكا أساسيا في كل المبادرات التي شهدتها جماعة ويسلان, تجدر الإشارة أن من بين الأهداف الرئيسية التي تحملها بنود الاتفاقية التي مر على توقيعها 50 سنة، تدعيم عمل القطاع بويسلان والمساهمة في التكوين والتدبير وجعل فضاءات المرأة ورياض الأطفال في مستوى تطلعات ساكنة ويسلان وإدماج المرأة والفتاة في سوق الشغل عن طريق اكتساب مجموعة من المهارات والتقنيات المهيأة التي تسهل عملية المساهمة في الحركة الاقتصادية.