أيام معدودة ، إذا لم تتدارك الإدارة الترابية الإقليمية الموقف قبل أن يحزم سكان دوار الخرفان الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة زومي أمتعتهم ويسوقون أطفالهم ، ويولون وجهتهم نحو مدينة وزان ومناطق أخرى بشمال المملكة ، بحثا عن جرعة ماء التي حرمهم منها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، كما جاء في شكايتهم تسلمت الجريدة نسخة منها الموجهة إلى عامل إقليموزان ، والمدير الإقليمي لنفس المصلحة الإقليمية . سكان دوار الخرفان ، لم يتبادر إلى ذهنهم يوما ، بأن ربط منازلهم بشبكة الماء الشروب الذي خلف ارتياحا في صفوفهم وقتئذ ، سيعمق معاناتهم مادامت الصنابير المنزلية جفت إلا من الصفير . هذه المعاناة تقول عريضتهم سبق أن « أخبرنا بها المكتب المحلي للماء الصالح للشرب، وكذا السلطة المحلية ممثلة في شخص القائد » . متضررون من هذا الدوار الذي «يقتل» ساكنته العطش، عبروا للجريدة عن استغرابهم من الأزمة التي يعيشونها في الوقت الذي تأخذ كمية هامة من المادة التي قال فيها الله تعالى « وجعلنا من الماء كل شيء حي » طريقها نحو حقول مشبوه إنتاجها !