لم تسمح المعاناة لساكنة مركز عين دريج المرتبط ترابيا بإقليم وزان ، بمقاسمة بعضهم البعض فرحة إطلالة الخيوط الأولى للسنة الهجرية الجديدة التي هلت على بلادنا . فقد وجدوا أنفسهم صباح يوم الجمعة فاتح محرم الموافق ل 16 نونبر الجاري ، مكرهين من جديد للنزول إلى الفضاء العام بقلب المركز القروي للسير في مسيرة احتجاجا على جفاف صنابير البيوت والمرافق العمومية ، بعد أن تجاوزت فاتورة العطش التي زجت بهم في جبها العميق وكالة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعين المكان ، كتلة من المعاناة لا يمكن تصور كلفتها الصحية والنفسية والمالية على الساكنة بشيوخها وشبابها ونسائها وأطفالها . مصدر موثوق من المجتمع المدني المتابع لهذه الوضعية، أكد للجريدة في اتصال هاتفي، بأن صنابير المركز جفت منذ يوم 12 نونبر ولم تتسرب نقطة ماء واحدة إلى قنوات الشبكة ، وأضاف بأن معاناة الساكنة مرشحة للمزيد من المضاعفات بعد أن لم تقم المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للماء الشروب بأدنى التفاتة لشكاياتهم المتعددة التي رفعوها إليها ، وكان آخرها مراسلة في الموضوع بتاريخ 15 أكتوبر . يذكر بأن عامل الإقليم كان قد سبق له بمناسبة ترؤسه لأشغال المجلس الإقليمي الذي عقد دورته يوم 31 أكتوبر الأخير، قد أفرد لمصلحة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب نقدا لاذعا على التماطل المسجل عليها في معالجة معضلة شبكة الماء الشروب بمدينة وزان وباقي الجماعات القروية بالإقليم ( المجاعرة ، أسجن ، سيدي رضوان ...) وحمل ذات الإدارة مسؤولية كل ما قد يترتب عن تعطيل هذا الورش المفتوح .