انهار جزء من سقف مشروع فضاء المعرض الدولي لفاس يوم السبت الأخير، والذي يشيد على مساحة أربعة هكتارات بطريق صفرو، اقتنتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات في وقت سابق، بغلاف مالي يتراوح في حدود 46.490.403,00 درهم، بتمويل من مجلس جهة فاس بولمان بنسبة 30 % والمجلس الجماعي بنسبة 30 % وغرفة التجارة والصناعة و الخدمات بنسبة 40 %، ويهم تهيئة مناطق العرض الدائمة والمؤقتة والمناسباتية وقاعة للمؤتمرات، وفضاءات اقتصادية متنوعة، علما أن الفضاء يضم أكثر من 460 رواقا مغطى و100 رواق في الهواء الطلق. وتجدر الإشارة إلى أن السقف المنهار هو في طور الإنجاز مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ظروف وملابسات عملية البناء ونزاهتها. للإشارة، ثارت المعارضة أكثر من مرة في وجه الرئيس عن انفرادية القرار بخصوص ملف المعرض الدولي، وعن الضبابية التي تحوم حول تدبيره، وحول خصوصية المعرض المزمع إقامته على مقربة من المركب الرياضي، وتساءلت لصالح من سيقام ؟ و لمن سيؤول التسيير؟، حيث لم تستطع المزيد من الصبر، وخرجت عن صمتها وحاولت قلب الطاولة على رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بفاس، خلال إحدى الدورات، حيث وجه أعضاء الغرفة رسالة إلى وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، يطالبون بلقاء عاجل، إثر السلوكات التي ينهجها رئيس الغرفة تجاههم، كما طالبوه في نص الرسالة بكون رئيس الغرفة يخرق القانون نحو مشروع ضخم ومهيكل، والذي تشرف على إنجازه غرفة التجارة والصناعة والخدمات بفاس، والمتعلق بفضاء العرض الدولي لفاس والمسار المبهم الذي يعرفه هذا المشروع، وهدد على إثرها بعض الأعضاء بغرفة التّجارة والخدمات بفاس، بالاستقالة ما لم يتدخل وزير الصناعة في أقرب الآجل.