برغم حالة الملل التي سيطرت على الجمهور من الحلقة الاولى لمسلسل «العراف» بسبب اعتمادها على الموسيقي وعدم وجود حوار او ظهور لأي من الابطال الرئيسيين، إلا أن حلقة أمس حفلت بالعديد من الاخطاء غير المنطقية التي تؤثر على المسار الدرامي للأحداث. ويبدو أن التجربة الجديدة للفنان عادل إمام في الدراما التليفزيونية لا تليق بتاريخه الفني، فالتيمة التي اعتمد عليها في مسلسله السابق «فرقة ناجي عطالله» تبدو هي نفسها، فمن خلال مشاركة عدد كبير من الفنانين تدور الاحداث حول شخصية رجل لا احد يعرف اسمه الحقيقي ولكنه نصاب عاش حياته على مدار 35 عاماً بأسماء مستعارة، تزوّج اكثر من مرة، وانجب ابناء في كل محافظة استقرّ بها فترة من الزمن. يحاول النصاب، الذي لا يجد ضرورة لان يحمل اسماً حقيقياً، الاستقرار وجمع أولاده المنتشرين في المحافظات ليعيشوا معه في القصر الذي اشتراه في القاهرة، لكن عقبات عدة تواجه ابرزها ان كل منهم يحمل اسماً مختلفاً نظراً لزواجه بأسماء مختلفة. المسلسل الذي تعرّض لانتقادات حادة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اول حلقاته بسبب اقتصارها على الموسيقي وعدم وجود حوار بين الابطال وظهور اي من المشاركين الرئيسين في العمل وقع مؤلفه يوسف معاطي ومخرجه رامي إمام في العديد من الاخطاء خلال الحلقات الاخيرة.