أحداث ثورة 25 يناير مازالت تتناولها المسلسلات الدرامية سواء بشكل مباشر أو بشكل سياسي غير مباشر. البعض يطرحها من خلال رؤية فنية ومعالجة تعمل على راحة المشاهد ولا تضعه في استفزاز كما يحدث ببرامج التوك شو. وهناك من يتناول الثورة من أجل إبراز الفساد الذي حدث في مصر قبلها بسنوات وأدى إلى قيام الثورة، وخاصة رجال الحزب الوطني المنحل والوزراء السابقين. يقول النجم نور الشريف: أقدم في مسلسلي الجديد «خلف الله» دراما صعيدية جديدة تقدم السياسة بشكل مختلف وتضع وجهة نظر لنا في الأمور السياسية. أضاف: الناس الآن في حيرة من أمورها خاصة في السياسة ولذا أقدم في المسلسل حالات استدعاء لشخصيات عديدة من التاريخ وحالية وتم دمجها ليكون «خلف الله» وكل شخصيات المسلسل، والسياسة لابد من تناولها لكن بشكل مختلف عما يطرح ببرامج التوك شو وغيرها. يقول الفنان عمرو محمود ياسين: تقدم في مسلسل «ويأتي النهار» الفترة منذ 2008 حتى قيام ثورة 25 يناير 2011، ونبرز خلالها أسباب قيام الثورة لانتشار الفساد في المجتمع المصري وخاصة الشرطة التي كانت في بعض الأوقات تأخذ تعليمات بمهاجمة المعارضة وأحيانا يتبرع بعض قيادات الشرطة بتنفيذ ذلك بدون تعليمات. هذه الفترة تحتاج التركيز على مناقشة أسباب قيام الثورة حتى لا تتكرر وليس الدخول في الثورة نفسها، ولذا نستعرض في «ويأتي النهار» أهم أحداث المجتمع ما قبل الثورة. تقول النجمة السورية كندة علوش: تقدم في مسلسل «على كف عفريت» بعض الأيام السابقة واللاحقة لثورة 25 يناير وتطرح شخصيات قريبة من الواقع من خلال كما شاهدناها بين الوزراء السابقين ورجال الحزب الوطني وأحداث حقيقية عاشها الشعب المصري ومعه الشعوب العربية اتي تابعت أحداث الثورة المصرية. تقول الفنانة والمذيعة نجلاء بدر: أحداث مسلسل «على كف عفريت»، يتضمن 29 يوما في حياة المصريين حوالي ثلاثة أسابيع ما قبل 25 يناير 2011 وأسبوع واحد ما بعد الثورة، ولذا المواقف سوف يتابعها الجمهور في المسلسل بشغف. مسلسل «العراف» كتبه السيناريست يوسف معاطي عام 2010 والظروف لم تسهل تنفيذه وقتها ورد العام الماضي كان سيناريو «فرقة ناجي عطا الله»، هو الجاهز وتم تصويره وعرضه. هذا العام وافق عادل إمام عى تصوير «العراف» والذي كان اسمه في الأول «العراب» وهو الشخص الذي يدعي معرفة كل شيء وينصب على الآخرين ويطارده رجل شرطة ليحل عدة قضايا أمامه. اضطر السيناريست يوسف معاطي لتغيير السيناريو حتي يتضمن أحداث 25 يناير وكيف تعامل معها هذا العراف وهل أيدها أم رفضها كنموذج من نماذج المجتمع. مسلسل «بدون ذكر أسماء» بطولة أحمد الفيشاوي وحورية فرغلي وروبي، تأليف وحيد حامد. قدمه المؤلف بعد توقف مشروعه الأخير من مسلسل «الجماعة» الجزء الثاني الذي كتب منه نصف الحلقات أو يزيد ولكن شركات الانتاج رفضت العمل بعد تولي الإخوان المسلمين السلطة. ركز وحيد حامد «بدون ذكر أسماء» والذي يتناول جوانب سياسية في الفترة من عام 1985 حتي 1995 وهي الفترة التي رسخت حكم الرئيس السابق حسني مبارك وكيف يراها من وجهة نظره ورؤيته السياسية للمرحلة.