لأن الملف آخذ في التطور مثل كرة الثلج .. و لأنه لا حديث في آسفي اليوم داخل أوساط النخب المحلية و الطلبة .. سوى موضوع التحرش الجنسي في كلية آسفي و تداعياته على الحقل الأكاديمي و الهياكل الداخلية في الكلية .. استضافت «الاتحاد الاشتراكي» الطالبة المعنية لاستجلاء و النبش في حيثيات المشكل .. أهلا بالطالبة أسماء .. سؤالنا سيكون مباشرا .. تتهمين أستاذا جامعيا بالتحرش الجنسي .. ما صحة ذلك ..؟ هذا الأمر لم يعد في طي الكتمان، نعم لقد تحرش بي الأستاذ «أ.ق « غير ما مرة، و كنت أعتقد أن الأمر سيتم تجاوزه.. خصوصا بعد أن عبرت عن رفضي، و لن يصل إلى حدود الانتقام.. هل وضعت شكاية بما حدث لك في عمادة الكلية ..؟ اتصلت بالعميد ، و لم يعر لشكايتي أدنى اهتمام ، لقد قال لي بالحرف .. من الصعب أن تتواجهي مع أستاذ لديه نفوذ ، و من أين لك مصاريف التقاضي و أتعاب المحامي، فوجئت بموقف العميد المستفز و القابل لأكثر من قراءة . بعدما لم تتدخل العمادة للتقصي و التحقيق .. توجهت إلى السلطة القضائية..؟ نعم .. وضعت شكايتي أمام السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بآسفي بشأن التحرش الجنسي و التهديد الذي ما أزال أتعرض إليه إلى حدود اليوم . من يهددك ..؟ من يدور في فلك الأستاذ، التهديدات بالهاتف ، يقولون إنهم سيقطعون عصب رجلي إذا استمريت في المطالبة بالتحقيق و عدم التنازل عن الشكاية .. هذا أتى بعد الترغيب و الابتزاز الذي كان يأتي على شكل أعطية مالية و إعادة النظر في التنقيط و الحصول على الشهادة الجامعية.. هل تعرفين أسماء من يقوم بهذا العمل الدنيء ..؟ أعرف بعض الأسماء، و الجميع يعلم من يتحرك لمصلحة الأستاذ المذكور و كيف تدار الأمور داخل الكلية و في الندوات و اللقاءات المزعومة التي ترفع شعارات و أسئلة كبيرة ، لكن المضمون شيء ثان يندى له الجبين . رفضت «عرض» التحرش حسب الشكاية الموضوعة لدى القضاء .. ماذا حصل بعد ذلك ..؟ انتقل مسلسل الانتقام إلى الامتحانات ، فجأة أصبحت طالبة غشاشة و بمعيتي طالبة أخرى مضبوطة لن تكون سوى الشاهدة في الشكاية المعروضة على التحقيق ..!!.. كيف ..؟ عزلنا نحن سبعة طلبة و طالبات في قاعة صغيرة، بمعنى كنا على اللائحة السوداء التي يجب إعدامها بذريعة الغش في مادة التحفيظ العقاري، و انتهى الأمر على هذه الشاكلة .. أن ترفضي الانجرار إلى الرذيلة في الحقل الأكاديمي، تتحولين بقدرة أستاذ إلى غشاشة و طالبة تستحق التأديب و الفصل . لك الكلمة في آخر هذه الدردشة .. لقد تعرضت لأبشع أنواع الضغوطات النفسية، و التهديدات فقط لأنني فجرت موضوعا كانت تعاني منه مجموعة من الطالبات و يعتبر نوعا من الطابوهات، التحرش الجنسي أمر قائم عند بعض منعدمي الضمير و الأهلية في قطاع التعليم العالي. ثقتي في السلطة القضائية و أملي في تحقيق نزيه و موضوعي يكشف كل الملابسات و ينصف الجميع . كما أشكر الحقوقيين و السياسيين و الإعلاميين الذين تبنوا ملفي .. الذي هو في العمق ملف للنقاش المجتمعي .. أي المرأة و سؤال التحرش .