علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن تعليمات صدرت من جهات أمنية عليا إلى جميع مصالح الأمن بالدار البيضاء والمحمدية من أجل تعقب كتاب الجداريات المنادية برحيل عبد الإله أكرم، سواء من المنادين بإقالته أو المساندين له. وحسب نفس المصادر، فإن تقارير عدة لأجهزة أمنية رصدت انتشار الظاهرة في كل الأحياء والأزقة وطالت حتى جدران وأبواب المؤسسات العمومية وسيارات النقل العمومي وعلامات التشوير وعلامات حافلات النقل العمومي ، والقناطر ودور الشباب ، وتعتمد اللونين الأسود والأحمر في كتابة شعارات من قبيل « أكرم ارحل» ، وغيرها من الشعارات التي تتهم رئيس فريق الوداد البيضاوي بعدة أشياء خطيرة منها السرقة وسوء التسيير وتدبير أمور الفريق الأحمر. في المقابل ظهرت مؤخرا كتابات تدافع عن الرئيس ونهجت بدورها نفس المسار باعتماد كتابات من قبيل « أكرم لا ترحل، أكرم هو الرئيس « وتتهم بدورها مجموعة ممن اعتبرتهم «نصابة» يسعون للإساءة للفريق بالاعتداء على الرئيس أكرم للاستيلاء على الفريق الأحمر...وفي نفس السياق علمت الجريدة أن تعليمات صدرت للسلطات المحلية من أجل دعم جهود البحث عن كتاب الجداريات وفي نفس الوقت العمل على طلاء الجدران وطمس معالم الحرب الكتابية بين مساندي أكرم ومعارضيه، وأفادت الجريدة أنه في غياب ميزانية مخصصة لمثل هدا الغرض فإن السلطات ستجد نفسها مضطرة لطلب مساعدة الجماعات والمقاطعات المحلية وكذا القطاع الخاص، مؤكدة أن كلفة هذه الحرب ومحو آثارها تبلغ أزيد من مليوني درهم على الأقل خاصة والظاهرة مستمرة، ولم ينج منها أي حي من أحياء البيضاء. وعلى صعيد آخر أفادت مصادر مطلعة أن بعض أنصار الفريق الأخضر الرجاء البيضاوي دخلوا طرفا في قضية الصراع بين مساندي ومعارضي أكرم، حيث عمدوا إلى تحريف الشعارات من خلال إضافة حرف الياء « لتصبح إكرامي لا ترحلي.. «خاصة في الإحياء المعروفة بمساندتها للرجاء وكذا شارع محمد الخامس . وكان صراع «الوينرز» مع أكرم اتخذ صيغة حرب مفتوحة منذ ما يزيد عن السنة بسبب مطالب للجمهور بالمحاسبة، وعرف ملعب بنجلون تنظيم عدة وقفات احتجاجية تطالب برحيل اكرم. الصراع تجاوز حدود البيضاء إلى باقي المدن المغربية ويرافق أماكن تواجد الجمهور البيضاوي .