تتواصل اليوم السبت وغدا الاحد بمركز محمد السادس للندوات بمدينة الصخيرات فعاليات الأيام الدولية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حول موضوع «التنوع الثقافي واللسني، غنى وحرية، تقنين وإبداع» التي تنظمها بشراكة مع الشبكة الدولية لكراسي اليونسكو في الاتصال (أوربيكوم). وتهدف هذه الندوة الدولية إلى أن تكون محطة تفكير مشترك حول مختلف أشكال تدبير موضوع التنوع بمقارباته ونماذجه المتعددة وفي علاقته بوسائل الإعلام بمختلف أشكالها وكذا آلياته العملية وتمظهراته الميدانية، وذلك من خلال التعرف على بعض الخبرات والتوصيات على الصعيد الدولي وكذا على مستوى التجارب العملية الخاصة ببعض السياقات الإقليمية والوطنية. ويحضر هذا اللقاء ثلاثون خبيرا وباحثا من ذوي الصيت الدولي المشهود لهم لدى الأوساط الجامعية والأممية، سيستعرضون نماذج وتجارب متنوعة تنتمي لكل القارات: أمريكا الشمالية، أمريكا الوسطى والجنوبية، أوربا، إفريقيا، آسيا وأستراليا. وتتميز أشغال هذه الندوة، التي تنظم تحت الرعاية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بانكباب المشاركين على تحديد الإطار المفاهيمي للتنوع مع استعراض مبادئه وحقوله. وسيقارب بيرتران كابيدوش، رئيس الأوربيكوم فرنسا، خلال الفقرة الأولى من هذه الجلسة التي سيرأسها فوزي صقلي لامي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ويقدم فيها باحثون وخبراء عروض تهم المجال، موضوع الحدود النظرية لمرجعية التنوع الثقافي في مجال الضبط السمعي البصري»، وسيقدم خافيير بروتزيل، كرسي اليونيسكو سابق في الاتصال وثقافة السلام بجامعة ليما بالبيرو عرضا حول «النماذج المختلفة للتنوع / التنوع والتمازج الحضاري»، وسيتطرق ميشال ماثيان، كرسي اليونيسكو ستراسبورغ الى موضوع التعبير عن تنوع الثقافات، رهان من أجل التفاهم والسلم في العالم». أما الفقرة الثانية من هذه الجلسة التي سيرأسها بيرتران كابيدوش، رئيس الأوربيكوم فرنسا، فتناقش علاقة وسائل الإعلام بما فيها الانترنيت برهانات التنوع، وتقارب خلالها مارغاريث موريتز، كرسي اليونيسكو الولاياتالمتحدةالامريكية موضوع «قنوات أكثر، تنوع أقل: ملكية وشغل وبرمجة التلفزة في الولاياتالمتحدة»، وستقدم ماريا دولوريس مونتيرو سانشيز، كرسي اليونيسكو الأوربيكوم، إسبانيا عرضا حول «التعددية والتنوع في المنظومة الاعلامية الاسبانية»، وسيقدم مانويل أليخاندو غيريرو مارتينيز، أستاذ في الجامعة الايبروأمريكية بمكسيكو عرصا في موضوع «المنظومة الإعلامية بأمريكا اللاتينية: بين التملك المهني والمتابعة التشاركية». في حين تقارب الفقرة الثالثة، التي سترأسها أمينة المريني الوهابي، رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري صباح يوم الأحد، موضوع التنوع من زاوية الضبط، المؤشرات والتصديق خصوصا من خلال طرح شهادة الجودة في الصناعة الإعلامية، وستتميز بمشاركة محمد حجي، أستاذ في جامعة ريو دي جانيرو بالبرازيل، الذي سيقارب موضوع «مكانة الجاليات في دوائر التنوع: وسائل الاعلام والثقافات بين المحلي والعابر للوطني والشمولي»، فيما سيقدم ألان مودو، نائب المدير العام سابقا (اليونيسكو والرئيس السابق للأوربيكوم) عرضا حول «شهادة الجودة في الصناعة الإعلامية، ضمان لتطور مستمر ومستدام في ادارة المقاولة». هذا، وستتميز الجلسة الختامية، بكلمات لكل من جانيس كاركلينس، نائب رئيس المدير العام لليونسكو ليتوانيا، وإيڤ ثيوري، الكاتب العام للأربيكوم كندا، وبيرتران كابيدوش، رئيس الأوربيكوم فرنسا، وجمال الدين الناجي، المدير العام للاتصال السمعي البصري بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري. وتستهدف هذه الأيام الدولية، التي افتتحت أمس الجمعة بكلمة لكل من أمينة المريني الوهابي، رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وإيڤ ثيوري، الكاتب العام للأربيكوم كندا، وفوزي صقلي لامي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وجمال الدين الناجي، المدير العام للاتصال السمعي البصري بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تمكين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مستشارين، مديرين وأطرا من تلمس الطريق ومقاربة نماذج سواء على مستوى الخبرات والتوصيات على الصعيد الدولي )خصوصا اليونسكو، المنظمة المبادرة باتفاقية 2005) حول حماية تنوع التعبيرات الثقافية والنهوض بها، أو على مستوى التجارب العلمية الخاصة ببعض السياقات الإقليمية والوطنية. وتعتبر أن هذه الإضاءة الضرورية من مستلزمات التفكير الوطني حول التنوع ورهاناته من حيث ضبطه والنهوض به، وفقا لمقتضيات الدستور المغربي وما يترتب عنها من مهام جديدة بالنسبة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تنضاف إلى تلك التي اضطلعت بها منذ إحداثها.