دعا المخرج الايراني الكبير محسن مخملباف يوم الاربعاء 10 يوليو الى السلام في الشرق الاوسط وذلك خلال وجوده في القدس لحضور عرض أحدث أفلامه «البستاني» في مهرجان المدينة السينمائي الدولي. وهذه هي المرة الاولى التي عرض فيها مخملباف مخرج «قندهار» و«مقاطعة» أحد أفلامه في القدس. الفيلم عبارة عن تحقيق وثائقي عن العقيدة والدين وصور معظمه في اسرائيل. وقال مخملباف خلال مقابلة «في الشرق الاوسط يعتقد الجيل الشاب أن الدين دمر الشرق الاوسط وأنا أحاول أن أتناول الامر من زاوية سني وجيلي. لماذا يؤمن بعضهم بالدين. أحاول أن أسلط الضوء على دين أكثر تسامحا.» كما تحدث مخملباف عن الوضع في بلده ايران قائلا «نعتقد أنه بعد 33 عاما من الانظمة السيئة التي حكمتنا نحن نؤيد الديمقراطية حقا. مشكلة ايران هي أن أمريكا والدول الاوروبية ليست مستعدة أن نكون ديمقراطية. كل همهم هو مراقبة قنبلة ذرية.» وأضاف «أنا مثال لكل أمتي. أنا لست انسانا فريدا. يمكنكم أن ترصدوا التغيير في ايران من خلال سيرة حياتي. وتستطيعون أن تروا في فيلمي كيف تغير الايرانيون وهو مثال جيد جدا وسيبعث لديكم أملا في مستقبل ايران.» وكان مخملباف استغل شهرته الدولية في دعم حملة لقوى المعارضة في ايران لدعوة المجتمع الدولي الى عدم الاعتراف بالرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. كما كان من أكثر المؤيدين علنا في المحافل الدولية لمير حسين موسوي المرشح المنافس لاحمدي نجاد بعد أن أعلنت السلطات فوز الاخير في انتحابات الرئاسة عام 2009 . وحقق رجل الدين الاصلاحي حسن روحاني فوزا ساحقا الشهر الماضي في انتخابات الرئاسة الايرانية. وقال مخملباف بعد عرض فيلمه في مهرجان القدس «الكراهية باسم الدين والسلام باسم الدين موضوعان مهمان جدا لاسرائيل ولايران وللشرق الاوسط. يحب ألا ننسى ذلك. من أجل هذا صنعت الفيلم. ربما في المرة القادمة أنتج فيلما عن زرادشت.. لم لا.. أو عن الجاينية /ديانة فلسفية هندية/.. من أعظم الديانات في الهند.»