استنكر الجامعي الفرنسي شارل سان برو مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس موقف الجزائر «المعارض للتعاون المغاربي» من خلال وضع «شروط غريبة» لإعادة فتح حدودها مع المغرب، وخاصة بشأن ملف الصحراء. وكتب في افتتاحية للنشرة الإخبارية لمرصد الدراسات الجيوسياسية «نعلم أن غياب الاتحاد (المغاربي) يكلف سنويا خسارة حوالي نقطتين من النمو بالنسبة للبلدان المعنية»، بينما «السبب الرئيسي لهذا الوضع معروف، ويتعلق بالخلاف الجزائري المغربي نتيجة لعمل الجزائر من أجل الانفصال في الصحراء المغربية «. واعتبر، في هذا الصدد، أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري «صب الزيت على النار» من خلال وضعه مؤخرا لشروط «غريبة لإعادة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب، وخاصة من خلال المطالبة بالاعتراف بأن للجزائر ‹موقفا ثابت ولا رجعة فيه› بشأن قضية الصحراء». وأكد السيد برو أن «هذا التصريح الذي يسير في الاتجاه المعاكس لجهود المغرب من أجل التقدم بالتعاون والمبادلات بين بلدان الجنوب، يظهر سوء نية النظام الجزائري الذي لا يرغب في تحسين العلاقات مع المغرب، ولا في تقدم التكامل الإقليمي».