إذا كانت المسألة الأمنية قد بدأت تطرح نفسها بإلحاح على الصعيد الوطني، فإن مدينة قصبة تادلة لا تشكل استثناء، إذ أصبح معدل الجريمة يرتفع سنة بعد أخرى، رغم كل المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية التي تظهر للمواطن كأنها عملية «صب الماء في الرمل»!، لكن ما لاحظه المواطنون ، مؤخرا ، هو التحرك المكثف للعناصر الأمنية في خطوات استباقية استهدفت بعض المحلات والمقاهي التي أصبحت معروفة بتداول الحشيش بيعا وشراء واستهلاكا ، حيث تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة من المشتبه بهم، وتوقيف عدد من المبحوث عنهم. وفي السياق نفسه ، تمكنت نفس العناصر من إلقاء القبض على عنصر من شبكة كانت تعترض المارة كان آخرهم المواطن خاتو موحى، الذي تعرض لاعتداء يوم 2013/06/17 في واضحة النهار قرب السوق الأسبوعي، والذي رغم مقاومته لأفراد العصابة التي هاجمته بالسلاح الأبيض والحجارة، فقد تمكنوا من سرقة هاتفه النقال بينما لم يتمكنوا من الوصول إلى قدر من المال كان في جيبه الخلفي...! هذا التحرك الأمني، خلف استحسانا لدى أغلبية المواطنين ، بينما نظر له بعض «السياسويين» نظرة انتهازية تعتمد طرح المسألة الأمنية من زاوية انتخابوية للتهويل والتدخل للتوسط لبعض المجرمين بأساليب ملتوية! ومن هنا نقول بكل صراحة: دعوا الأمن يقوم بواجبه ، وليقم كل واحد بواجبه، ثم سنرى فيما بعد.