سلمت مصلحة الشرطة القضائية بالناظور أخيرا مبحوثا عنه لدى الدرك الملكي بالفقيه بنصالح بتهمة القتل العمد وإخفاء معالم الجريمة، بعد توقيفه وسط المدينة من قبل عناصر فرقة الصقور. وأوضح مصدر مطلع، أن الشخص الموقوف في الثلاثينات من عمره، ويدعى "صالح.م"، انتقل للاستقرار في الناظور رفقة أسرته مباشرة بعد ارتكابه لجريمة القتل قبل أربع سنوات، حيث امتهن بيع السلع المستعملة، وأثناء توقيفه للتثبت من وثائق دراجة نارية كان على متنها، تحققت عناصر فرقة الصقور من هويته من خلال تنقيطه على الناظم الإلكتروني. وأضاف المصدر ذاته، أن المتهم الذي تبين انه مبحوث عنه حاول استعمال كل الوسائل لتجنب إلقاء القبض عليه، إذ حرص على توفره على الوثائق الضرورية الخاصة بدراجته النارية، كما ادعى في البدء نسيانه لبطاقة تعريفه، قبل أن يؤكد انه مبحوث عنه بموجب نزاع مع زوجته، ليحاول بعد فشل حيلته ارشاء عناصر فرقة الصقور التي كانت تنتظر وصول دورية أفراد الشرطة القضائية. من جانب آخر، لعبت الدوريات الأمنية التي جرى تكثيف عملها بمختلف أحياء المدينة دورا حاسما في التصدي لتجليات الجريمة، التي كانت استشرت بشكل مقلق، وأعرب سكان الأحياء التي شملتها الحملات الأمنية، عن استحسانهم للأسلوب الاستباقي والوقائي الذي ينهجه الجهاز الأمني للقضاء على العناصر الإجرامية التي تتخذ من بعض النقط السوداء ملاذا لها، مطالبين في الوقت نفسه باستمرار تلك الدوريات.