تمكنت عناصر الشرطة المنتمية لمفوضية أمن بني انصار، أوّل أمس الأربعاء، من إلقاء القبض على سارق محترف للسيارات رفقة مواطن جزائري وشريك لهما مختص في ترويج المخدرات القوية بمنطقة ميضار، حيث تمّ إعقاب عملية التوقيف بتصريح مستقى من مصدر أمني أفاد بأن عملية إلقاء القبض على السارق (م.ف)، والمعروف بلقب "المشّْ"، جاء بعد مطاردته حين كان على متن سيارة مسروقة، حيث عمد إلى تبنّي مقاومة شرسة ضدّ رجال الشرطة بأن أشهر في وجه الشرطة سيفا من الحجم الكبير. وأضاف ذات المصدر الأمنيّ بأنّه تبين، بعد عملية الإيقاف والاستخبار الإلكتروني برقن أسماء وأرقام بطائق التعريف الموقوفين، أن المعني بالأمر موضوع عدد كبير من مذكرات بحث محرّرة من لدن الشرطة القضائية بالناظور وكذا مصالح الدرك الملكي، جرّاء ارتكاب جرائم مقترنة بتنفيذ عمليات سرقة استهدفت السيارات وسرقات موصوفة. وأشار الأمنيون إلى كون السارق قد اعترف، على إثر توقيفه، بأنه اقترف أربعة عشر عملية سرقة للسيارات على متن التراب الإداري لبلديتي بني انصار والناظور، وكذا فرخانة وبني شيكر التابعتين لنفوذ الدرك الملكي، كما أقر، حسب تصريحات الشرطة، بأنه كان يبيع السيارات المسروقة لشخص يقطن ببلدية الدرويش، وهو ما جعل عناصر الشرطة القضائية تسارع للانتقال إلى عين المكان وإلقاء القبض على المشتري للعربات المسروقة. وأوضح المصدر ذاته أنه تبين كون الملقّب ب "المش" من أكبر مروجي مادتي الكوكايين والهيروين بالمنطقة، حيث عثر حين تفتيشه على جرعات منها، إضافة إلى كمّية من مخدر الشيرا، كما حجزت لديه ميزانا إلكترونيا يستعين به لوزن المخدرات القوية قبل بيعها، فيما أسفرت العملية برمّتها على حجز ثلاث سيارات مسروقة واثني عشر هاتفا نقالا وأسلحة بيضاء متنوعة الأصناف والأحجام.. وأضيف أيضا بأنّ الشريك المروج للمخدّرات بميضار كان مبحوثا عنه من قبل الدرك الملكي، وفق مذكرات أمنية رسمية بلغ عددها الثلاث، وهي المعمّمة على الصعيد الوطني من أجل تهم مرتبطة بتزوير العملة والسرقة. عملية الإيقاف المذكورة تأتي في سياق دينامية أمنية مطبّقة من لدن منطقة أمن النّاظور في سياق تفكيك الشبكات الإجرامية المختلفة ومحاربة البؤر السوداء للجريمة المنظّمة بالإقليم، حيث أنّ الإحصائيات الرسمية تعلن عن تفكيك عدد غير هيّن من العصابات الإجرامية، أبرزها مرتبط بترويج المخدّرات، ومقترن بالحيز الترابي لبلدية زايُو، وهي المعطيات نفسها التي تجعل الأمل يحذو الساكنة بنيل للتمتع بحياة تشوبها نسبة متدنّية من الإجرام.