مرة أخرى يؤدي الإهمال والاستخفاف بالأرواح إلى جعل الكثيرين يرحلون عن هذه الدنيا بشكل مؤسف، آخر هذه الأمثلة ما حدث لطفلة المسماة قيد حياتها ليلي أولاد عبد الله والتي أصيبت بجروح من الدرجة الثالثة إثر إندلاع حريق بمنزلهم بمنطقة أوزكان طريق شفشاون الجبهة وتعود وقائع الحادثة على حسب مصادرنا إلى غياب الأم عن المنزل بعد أن قامت بزيارة أمها المريضة وتركت أطفالها في المنزل الذي إندلع الحريق بغرفة كانت الطفلة الضحية وأخوها الذي لم يتجاوز ثلاث سنوات والذي نجى بأعجوية بعد أن لفت إنتباه إمرأة كانت في طريقها لجلب الماء من أحد الأبار القريبة من المنزل الذي إندلعت في ألسنة النيران ، حيث قامت المرأة بإنقاذ الطفلين معا إلا أن الطفلة الضحية تعرضت جراء ذلك الحريق إلى إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة وبعد إشعارها بالحادث إنتقلت السلطات الإقليمية إلى عين المكان وقامت بنقل الطفلة إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بالحسيمة بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجماعة أوزكان وأثناء فحص الطفلة من قبل الطبيب تبين له بأن حالتها حرجة يستوجب نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس على إعتبار أنه توفره على معدات و إختصاصيين في معالجة الحروق وبالفعل تم نقل الطفلة إلى مدينة مكناس بعد تنسيق بين جمعية الإبتسامة والسيد المقتصد الإقليمي الذي وفر للعائلة سيارة لنقلها على حساب نفقة المندوبية ، وبعد توجه إلى مدينة مكناس والوصول إلى مستشفى محمد الخامس لم يتم إستقبال الطفلة على إعتبار أن المستشفى لا يتوفر على مكان إضافي لعلاج الطفلة دون علاجها أو حتى تقديم الإسعافات التي تتطلبها مثل هذه الحالات ، وطالب طبيب من عائلة الطفلة التوجه بها إلى مدينة الرباط للعلاج ، وبالفعل توجهت عائلة الطفلة بمعية عضو جمعية الإبتسامة بالحسيمة إلى مدينة الرباط وعلى بعد 20 كيلومتر من الوصول أسلمت الطفلة الروح إلى بارئها ليتم دفن الطفلة بالرباط بعد تعذر عائلتها من الناحية المادية عن الرجوع بها إلى مسقط رأسها بأوزكان وحمل والد الطفلة الضحية مسؤولية وفاة طفلته لإدارة مستشفى محمد الخامس بمكناس على إعتبار إهمالهم وإستخفافهم بروح طفلته البريئة