انطلقت مساء يوم الأربعاء 26 يونيو2013، بكل من ساحة الأمل ومسرح الهواء الطلق، فعاليات النسخة العاشرة لمهرجان تيميتارالدولي بأكَادير، المنظم من قبل «جمعية تيميتار» في الفترة الممتدة ما بين 26 و29 يونيو2013، تحت شعار: «الفنانون الأمازيغ يرحبون بموسيقى العالم» على إيقاع أغاني وألحان غربية وأمازيغية من سوس والأطلس المتوسط. وهكذا، تتبع جمهورتيميتار وصلات غنائية متنوعة واستمتع بلحظات فنية وبطابق فني مختلف غناء ولحنا وإيقاعا بالمنصة الكبرى بساحة الأمل من خلال ما قدمته الفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرانت ومجموعة أحواش حاحا بالصويرة، وما قدمته الفنانة الفرنسية نولوين لوروا من أغانيها الصادرة بألبومها الأخير«آه يا فتيات الماء»، والذي صدرسنة 2012، حيث لم يمر على صدوره أكثر من شهرين حتى حازت به على القرص الفضي. وقد أمتعت هذه الفنانة جمهو رتيميتار بأغانيها حول تيمة الماء والنساء في أسلوب قصصي مليء بالمتعة الفنية وبقصص الماء الساحرة. وكذلك من خلال ألحان «دي دجي أمينة » و«في دجي كالأمور»، لكن كانت اللحظات الكبرى هي تلك التي عاشها الجمهور مع الفنان الأمريكي الكبير «كيني رودجرز» الملقب بالمغني الشعبي العالمي، والفائزبلقب «أفضل مغني لكل الأزمنة بالولايات المتحدةالأمريكية» بعد أن نال 19 أسطوانة فضية و31 أسطوانة ذهبية في مشواره الغنائي الذي بدأه سنة 1965 . وغنى كيني رودجرز من ريبتواره أغاني قديمة وجديدة عن الحب والذاكرة والحياة أداها بصوته الفخم ونبرته الخاصة على نغمات الجازوالفولك والكونتري والبوب التي تجلب إليه جمهور موسيقى البوب والكونتري. أما بمسرح هواء الطلق، فقد عاش الجمهور، الذي حج إليه بكثافة إلى درجة أن مدرجاته التي لاتسع إلا ل3000 متفرج، بحيث لم تستطع استعياب العدد الكبير، وخاصة أنه تناوب على منصته مجموعة غنائية أمازيغية من سوس«إينوراز» التي قدمت أجود أغانيها التي يحفظها الجمهور، وبأسلوبها الخاص الذي يميزها عن باقي المجموعات الغنائية الأمازيغية بعزفها على آلة الرباب ولوتار والكورا والكنبري . وكذا مجموعة الفنان الأمازيغي مصطفى أومكَيل القادمة من الأطلس المتوسط والتي أتحفت جمهورها بألوان موسيقية وبأغاني معروفة، قبل أن تختتم سهرة مسرح الهواء الطلق بأغاني وألحان الفنانة المغربية هند المستقرة بأمستردام (من أب مغربي وهولاندية) والتي صنعت لونها الغنائي الغربي الخاص بها الذي هو خليط بين الجازوالصاول والموسيقة العربية الإسبانية، وقد صفق جمهور تيميتار كثيرا لهذه الفنانة الكبيرة لما أتحفته به من ألوان موسيقية مختلفة عربية وغربية. هذا، وستتواصل فعاليات مهرجان تيميتار، في نسخته العاشرة لهذه السنة، بثلاث منصات بساحة الأمل وساحة بيجوان ومسرح الهواء الطلق بتقديم فقرات غنائية سيؤديها فنانون ومجموعات من المغرب والجزائر والصين ولبنان والسينغال والولايات المتحدةالأمريكية والرأس الأخضر وفرنسا على امتداد الأيام الثلاثة، حسب ما أُعلن في البرمجة الفنية. وتجدرالإشارة إلى أنه بالرغم من الهالة التي خلقها المنظمون لهذه الدورة، فإنها تبقى على العموم دورة متواضعة بكل المقاييس بالمقارنة مع الدورة الأولى والثانية مثلا، لغياب أسماء فنية وازنة، إذا استثنينا، طبعا، إسمين عربيين وإسم غربي أمريكي وبعض المجموعات المغربية، فما تمت برمجته حاليا ليس فيه أي جديد يذكر، ولايجعل هذا المهرجان منافسا قويا كما يسعى المنظمون إلى ذلك. والدليل على ذلك هو أن الجمهور كان يتهافت فقط قبل انطلاق المهرجان على الدعوات المخصصة لسهرة يوم الخميس بمسرح الهواء الطلق، لحضورالفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة ومجموعة الميادين، أما باقي المجموعات والفنانين فقد سبق له أن شاهد معظمهم في الدورات السابقة. زيادة على وجود ارتباك في التنظيم وهذا راجع إلى التغييرات التي قام بها المنظمون سواء على مستوى الإدارة أو على مستوى الشركات المكلفة بالحراسة، وكذا تهميش بعض الفنانين الأمازيغ بالمقارنة مع فنانين آخرين. وفي هذا الشأن حيث سجل البعض ملاحظات بخصوص الميز الذي تعتمده اللجنة المنظمة في حق الفنانين الأمازيغ فيما يتعلق بالإيواء ونوعية الإقامة والتغذية والتعويضات المادية خلافا لفنانين آخرين،في الوقت الذي يعتبرفيه هذا المهرجان فرصة ثمينة للفنانين الأمازيغ للإستفادة على الأقل من هذه التعويضات المادية التي هم في أمس الحاجة إليها. ومن الأشياء التي أغضبت الفعاليات الأمازيغية هوما صدر عن مديرالمهرجان حين نطق بلفظة «البربر» بدل لفظة «الأمازيغية» في الندوة الصحفية التي عقدتها فاطمة تباعمرانت، زيادة على احتكاره للكلمة دون أن يترك في أحيان كثيرة الفنانة تجيب على أسئلة الصحافيين.