قال الحاج عبد المالك أبرون، رئيس نادي المغرب أتلتيك تطوان، أن الفريق يجد نفسه، مرة أخرى، في وضعية مالية معقدة وغاية في الصعوبة، نتيجة قلة موارده المالية التي باتت تعتبر المشكل الأكبر الذي يواجهه الفريق في مسيرته الاحترافية، سيما وأن الفريق في تطور مستمر يتطلب معه الأمر توفير سيولة مالية مهمة لاستجابة كافة حاجياته المتزايدة، وأن النادي يجد صعوبة كبيرة في تلبية هذه الطلبات في ظل هذه الوضعية التي وصفها ب«المتأزمة». و أضاف أبرون، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقدها مساء يوم السبت 22 يونيو الجاري بمقر النادي، حضرها أعضاء المكتب المسير للفريق، أن مديونية الفريق وصلت إلى 13 مليون درهم، وهو رقم قابل للارتفاع في ظل غياب محتضن رسمي للفريق، حيث ناشد الجماعة الحضرية لتطوان بضرورة التفكير في هذا الموضوع بشكل جدي، لأن الوضع لايحتمل المزيد. وقال في هذا الصدد «إن الجميع من مسؤولين ومنتخبين، مطالبون بالتحرك من أجل ضمان وضعية مالية مستقرة للفريق، لأنني لا يمكن أن أستمر في تدبير أزمة لا حل لها». الحاج أبرون، الذي خصص حيزا كبيرا لهذه النقطة ضمن مداخلته، أوضح أنه علاوة على هذه الديون، فهناك مستحقات اللاعبين التي لازالت بذمة النادي، وعليه توفيرها في أقرب وقت ممكن، تفاديا لأي إشكال قد يطرأ في هذا الجانب. وفي نفس الوقت بدى رئيس الفريق متفائلا بخصوص إيجاد مخرج مؤقت لهاته الأزمة من خلال مشاركة الفريق في كأس العرب بعد أن تم اختياره مبدئيا من بين المرشحين لخوض غمار هذه البطولة، حيث ينتظر أن يحسم الاتحاد العربي لكرة القدم في الأندية المشاركة يوم 15 يوليوز القادم، مضيفا أن هناك عرضا قويا يناقشه المكتب المسير بخصوص انتقال اللاعب محمد أبرهون لإحدى الفرق الأوروبية. وهذه الصفقة قد تساهم في تخفيف من وطأة الأزمة في حالة نجاحها. وبخصوص استعدادات الفريق للموسم القادم، أشار المتحدث إلى أن النادي سارع إلى انتداب بعض اللاعبين الذين ارتأى مدرب الفريق ضرورة الاعتماد عليهم في التشكيلة الأساسية للفريق، الأمر يتعلق بزهير نعيم من رجاء بني ملال، عبد المولى الهردومي من الكوكب المراكشي، وهناك مفاوضات أخرى لجلب مدافعين دوليين من مالي وكوت ديفوار قصد تعزيز خط دفاع الفريق، كما أن النادي تعاقد مع المعد البدني عبد الرزاق بلمجاهد، وحسن فاضل كمساعد مدرب عزيز العامري. ونحن، يقول الحاج أبرون، في بحث مستمر عن مدرب لفريق الأمل ومكون بمركز التكوين بالملاليين وفقا لدفتر التحملات الذي أقرته الجامعة الملكية لكرة القدم بخصوص مراكز التكوين، كما تطرق إلى كون الاستعدادات الفريق الأولية ستكون بمدينة تطوان على أساس أن يرحل الفريق إلى إحدى المدن الإسبانية للدخول في معسكر تدريبي هناك. وأوضح الحاج أبرون أن الفريق سيجري بعض المقابلات الودية مع بعض الفرق الإسبانية، كخيتافي ومالقا، وأن هناك اتصالات جارية على قدم وساق مع بعض الفرق التي وصفها «بالكبيرة» من أجل إجراء مقابلات ودية مع المغرب التطواني بملعب سانية الرمل، فضلا عن بعض الدوريات التي سوف يشارك فيها الفريق سواء بالمغرب أو بإسبانيا. وبخصوص قضية اللاعب مهدي النملي، الذي تم وضعه رهن الاحتجاز على ذمة التحقيق نتيجة لحادثة سير، أوضح رئيس الفريق أن النملي عليه ان يتحمل تبعات سلوكه، بعد أن تبين أنه كان يقود سيارته بدون تأمين وانتهاء صلاحية الاستيراد المؤقت لسيارته المسجلة بالخارج، علاوة على أنه صدم بسيارته سيدة حامل، مما أدى إلى وفاة الجنين، وهو أمر زاد من تعقيد وضعيته، مضيفا أن اللاعب النملي لم يرتكب جريمة، وإنما حادثة سير يمكن أن تقع لأي شخص، لكن هذه الحادثة أخذت منحى آخر، وعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك. كما أشار الحاج أبرون إلى أن المكتب المسير واكب تطورات النازلة بحكم أن النملي أحد أبناء الفريق، لكن دون أن يمارس أي ضغط على أي جهة كانت، مشيرا إلى أن هناك تعاطفا من الناحية الإنسانية مع هذا اللاعب، لكونه يخضع للترويض الطبي الذي سطر له من طرف الطاقم الطبي للفريق على مدى أربعة أشهر، وهو ما قد يدخله في وضعية صعبة في حالة عدم إيجاد مخرج لهذه النازلة. ولم يفت الحاج أبرون أن يقدم تعازيه للسيدة التي فقدت جنينها ولزوجها وكافة عائلتها، داعيا الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.