النجم أحمد بدير له تاريخ فني طويل حقق مكانة قوية ومميزة بعد أن حفر في الصخر هو وجيله مثل أحمد راتب والراحل نجاح الموجي. رغم البطولات التي قدمها بدير إلا أنه لا يعترض على أداء دور صغير يرى فيه الرؤية الخاصة به. وسط نجاحه الكوميدي الكبير فهو يتجه الى تجسيد شخصيات جادة مثل شخصية الزيني بركات بالدراما التليفزيونية ومؤخرا مسلسل «عرفة البحر» وفي السينما «كباريه» و«ساعة ونص»، كل هذه الموضوعات وغيرها يرد عليها النجم أحمد بدير. موافقتك على أدوار صغيرة تقدمها ألا تقلق منها؟ أول عمل لي في الدراما التليفزيونية بمسلسل «باب زويلة» جاء مسلسل «الغربة» الشهير بجملة «هراس جاي» وشعرت انني على الطريق الصحيح ولذا لا أقل على أي دور هذا صغير وهذا كبير لأنني في بداياتي بالأدوار الصغيرة لفت الأنظار جدا. هل جيلك بدأ ايضا بأدوار صغيرة مثلك؟ جيلي ظهر فيه أحمد راتب والراحل نجاح الموجي وحفرنا في الصخر لنعمل أدوارا صغيرة خلال 15 سنة. تهتم دائما بما يقال عنها «اللزمة» الكوميدية، لماذا؟ اللزمة لها نجاح معي دائما مثل «هن رحمة لنا» في مسلسل «أرزاق يا دنيا»، وقبلها «هراس جاي»، واختيار اللزمة بشكل صحيح يساهم في نجاح الدور. وسط نجاحات كوميدية قدمت «الزيني بركات»، ما سبب اختيارك؟ عندما قال ذلك العلمي في البروفة الجميع توقع انه أفيه ضاحك لكنه تحدث بجد، وأول تصوير قدمت مشهدا وأنا تائه وظللت اسبوعا لم يستدعوني وظننت ان المخرج استبعدني وتحدثت معه فقال هذا الديكور ليس لك سوى هذا المشهد ولك ديكور خاص وساعدني نبيل الحلفاوي. شخصية الزيني بركات حقيقية وليست من الخيال وعندما سألت المخرج قال: الممثل مثل فص الالماظ وعندما يجسد أي دور فانه ينجح فيه وطالما انني ممثل جيد تستطيع تقديمه وأن مواصفاته الشكلية تنطبق عليَّ. واعتبره من أفضل أدواري على الشاشة الصغيرة. هل انتقدت النظام السابق بأعمالك؟ لا ينسى أحد مسرحياتي مثل «على الرصيف» و«دستور يا اسيادنا» و«تكسب ياخيشة» هذه العروض طرحت فيها انتقادات لاذعة ومسرحية مثل «دستور يا سيادنا» أغلقت في الاسبوع الاول من عروضها لأنها طرحت ظهور شخص ينافس على انتخابات الرئاسة في وقت كان الرئيس ينتخب بالاستفتاء وليس بالانتخاب. الفن كيف يقدم الرأي والنصيحة للمجتمع؟ الفن دائما يطرح قضايا المواطن وهمومه ولذا ينتفض الجميع لما يحركه الفن في الدماء والأحاسيس، وهذا كان واضحا باستمرار في الأعمال الفنية. ايهما يفضل احمد بدير الأدوار الكوميدية أم الأدوار التراجيدية؟ استمتع بالأدوار التراجيدي وافضل الكوميديا في المسرح لأن الجمهور لن يحضر للمسرح كي يراني في دور تراجيدي، واعتبر الضحك رسالة هامة، لكنني أجد المتعة في الأدوار التي لا استطيع تنفيذها في الواقع ولذا اقدمها بشكل مختلف عن شخصيتي. أتعتبر مسلسل ?كيد النسا? من أعمالك الكوميدية المميزة؟ مسلسل «كيد النسا» بونبوناية لذيذة كأنني اجلس مع اصدقائي وفيه أتحدث بتلقائية شديدة ولذا المواقف الكوميدية ظهرت بخفة ظل من كل المشاركين بالعمل. مشاركتك بفيلم «الألماني» كيف تراها؟ فيلم «الألماني» كنت ضيف شرف لمساندة المخرج علاء الشريف في أول تجاربه وضم مجموعة من الشاب وأنا أحب مساندة الشباب. لماذا تتحدث باعجاب عن فيلم «ساعة ونص» رغم قصر دورك به؟ فيلم «ساعة ونصف» مختلف كل ممثل فيه قدم حوالي عشرة مشاهد لكنها تحمل رسالة ولها مضمون قوي، ولذا اعتبره تجربة مهمة جدا، وكذلك فيلم «كباريه» رغم ان مشاهدي أيضا به قليلة لكن الجمهور والنقاد أشادوا بدوري.