- بعد حوالي شهر من اليوم، سيتم تخليد فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، هل الداء في ارتفاع أم في تراجع ؟ - التهاب الكبد الفيروسي يعرف انتشارا واسع النطاق على المستوى العالمي، ويقدر عدد المصابين حاليا سواء بالنوع «ب» أو «س» بحوالي 500 مليون مريض عبر العالم، وهما معا يعدان سببا رئيسيا في الوفيات وفي انتشار نسبة «المراضة الكبرى»، حيث تسجل حوالي مليون حالة وفاة سنويا بسبب تداعيات هذا المرض والتي تتطور إلى سرطان للكبد الأولي.
- كيف هي الوضعية في المغرب ؟ - بالنسبة للمغرب، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التقديرات بخصوص نسب انتشار المرض تشير إلى أن حوالي 2.5 في المئة من الساكنة مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب»، و 1 في المئة بالنوع «س» . ويعتبر «الجينوتيب»/ «الصنف الوراثي»1 الأكثر هيمنة بنسبة 56.3 في المئة، والصنف 2 بنسبة 39.1 في المئة. - ما الذي تم اتخاذه من تدابير في هذا الصدد؟ - وزارة الصحة ووعيا منها بخطورة هذه الأمراض، فقد سطرت برنامجا وطنيا لمواجهة التهابات الكبد الفيروسية المزمنة، هذا البرنامج الذي يحضر فيه شق الوقاية والمراقبة ، يعتمد على التحصين، التشخيص، التكفل العلاجي والمتابعة، سلامة ممارسة الحقن والتحسيس والتوعية والتواصل. ومن بين أبرز محاور هذا المخطط، الاستعمال المنتظم للمعدات بشكل أحادي لدى مهنيي الصحة، تلقيح الأطفال ضد التهاب الكبد «بينترودويت» منذ 1999، بحيث أنه منذ ذلك الحين ونسب التلقيحات هي جد مهمة، حيث تتجاوز نسبة 96 في المئة، فضلا عن التحسيس بأهمية تلقيح مهنيي الصحة، برنامج محاربة حوادث التعرض للدم.
- بالنسبة للأدوية، ما الذي تم تسطيره في هذا الإطار؟ - بكل تأكيد، هناك جهود كبيرة من أجل مواجهة هذا المرض بتداعياته من طرف وزارة الصحة، والعلاجات التي تخص التهاب الكبد الفيروسي من نوع «س» هي متوفرة ، وذلك منذ أكتوبر من سنة 2010، وبرنامج الولوج للعلاجات في إطار نظام المساعدة الطبية «راميد» هو كذلك في إطار التفعيل، وهناك دوريتان وزاريتان في 6 شتنبر 2012 و 5 فبراير 2013، قد صدرتا من أجل تحقيق هذه الغاية المرجوة تنظيما وإدارة، ومنذ أكتوبر 2012 والاستراتيجية هاته تعرف مسارا طبيعيا على مستوى 9 جهات، شهدت استفادة 250 مريضا تحت المتابعة في أفق تعميم الخطة في جهات أخرى. * مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض