عبرت الجمعية الدولية للتعاضد عن قلقها من وجود تراجعات خطيرة عن بعض مكتسبات المنخرطين في مشروع مدونة التعاضد المغربي ، على إثر عرض قدمه رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عبد المولى عبد المومني، ونائب رئيس الجمعية الدولية المكلف بإفريقيا والشرق الأوسط خلال أشغال الجمع العام للجمعية، حيث تحدث بشكل مستفيض عن البنود التي جاءت في المشروع الذي صادق عليه المجلس الحكومي وقدم إلى مجلس المستشارين من أجل التداول والبت فيه. وأكد رئيس الجمعية الدولية للتعاضد، جون فيليب هوشي خلال اجتماع الجمعية العمومية المنعقد أيام 12 و13 يونيو 2013 بمدينة غانت ببلجيكا، بأن الجمعية التي يرأسها ستقوم بمراسلة الجهات المعنية بالمغرب بخصوص هذا المشروع، معبرا عن استعداد الجمعية لتقديم الدعم للمغرب اللازم من أجل سن مدونة للتعاضد تحافظ على المكتسبات، وتعزز الديمقراطية التدبيرية داخل التعاضديات بما يتماشى والقيم التعاضدية العالمية، حتى يحتفظ المغرب بالمكانة الريادية التي يتوفر عليها في المجال التعاضدي ويعززه مكانته باعتباره قاطرة لتطوير التعاضد بإفريقيا. ونوه أعضاء الجمعية الدولية للتعاضد بالدور الذي يلعبه المغرب خاصة في إفريقيا، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي من أجل تطوير التعاضد بالقارة السمراء، وخفض مصاريف ولوج الأفارقة إلى الخدمات الصحية، علاوة على رفع المؤشرات التنموية والصحية بالدول الإفريقية. كما قدم رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية أمام أنظار الجمعية العمومية، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد، عرضا يتعلق بخلاصات الأيام الدراسية التي نظمها الاتحاد بالرباط أيام 3و 4و5 أبريل 2013 تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والتي شهدت تنظيم الجمع العام للاتحاد الإفريقي للتعاضد تكلل باحتفاظ المغرب بالرئاسة، وحصوله على المقر الدائم وكذا الكتابة الدائمة معلنا بذلك عن ميلاده القانوني . كما ذكر رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد بالتنويهات التي حصل عليها المغرب من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والجمعية الدولية للتعاضد بخصوص الدور الذي يلعبه المغرب بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد في الإشعاع التعاضدي.