بعد زيارته لمدينة الداخلة، حل بمدينة بوجدور يوم الاربعاء 19 يونيو 2013 الأمين العام لحزب الاستقلال رفقة اعضاء المكتب التنفيذي، وكذا عدد من الوزراء السابقين بالحكومة الحالية، وذلك من أجل ترؤس لقاء تواصلي مع ساكنة الاقليم ومناضلي الحزب. اللقاء احتضنته قاعة المؤتمرات ببوجدور كما كان اللقاء فرصة لزعيم حزب الاستقلال لشرح أسباب ودوافع انسحاب حزبه من الحكومة التي وصفها بالمهيمنة على الشعب المغربي من خلال عدة أوصاف مشينة تتمثل في العفاريت والتماسيح . شباط عند وصوله الى بوجدور أدلى بتصريح لوسائل الاعلام قال فيه: «نحن هنا من أجل دعم ملف وحدتنا الترابية والتعبئة لمواجهات كل التحديات ودعم مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، وإشراك أبناء الاقاليم الصحراوية في تدبير شؤون المنطقة سياسيا واقتصاديا. كما أكد أن هذا اللقاء الثاني بعد مدينة الداخلة الهدف منه هو دعم الجبهة الداخلية، وأضاف: « منذ وصولنا الى هذا الاقليم وقفنا على العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية التي تحققت في عهد المملكة المغربية التي هيأت الأجواء لتنفيذ مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الى الاممالمتحدة». كما ألح على تنزيله في أقرب وقت وإعطاء اختصاصات للمنتخبين من أبناء المنطقة لتحمل مسؤوليتهم، والنهوض بالمنطقة اقتصاديا والحفاظ على وحدة وطنهم. كما ألح على العمل المشترك ما بين الاحزاب السياسية والسلطات الاقليمية كما أنه يجب على الساكنة ان تحس أنها هي المسؤولة عن تدبير هذه المرحلة خصوصا بعد دستور فاتح يوليوز 2011 . شباط أشار ايضا الى ان المغرب سائر في الطريق الصحيح وأصبح من الدول الديمقراطية حيث حصل على انتصار داخل أروقة الاممالمتحدة خصوصا بعد تقديم المشروع الأمريكي المتعلق بتوسيع مهمة المينورسو في مجال مراقبة حقوق الانسان. كما نوه بدور المجلس الوطني لحقوق الانسان بالإضافة الى الجمعيات الحقوقية اللذين يقومان بمهامهما في المجال الحقوقي. كما أكد على سيادة المغرب كاملة على أراضيه والدليل ، يقول» إننا متواجدون بين اخواننا»، مشيرا الى « ان قوتنا في وحدتنا التي تندمج في ثقافتنا وهويتنا الامازيغية والعربية والحسانية. وهذا الاندماج يدل على وحدة المغاربة من طنجة الى لكويرة». كما هاجم الزعيم الاستقلالي حليفه بحزب العدالة والتنمية من خلال وصف حكومته بالمهيمنة والمتعجرفة التي ترفض الاستماع الى الرأي الآخر، وترفض أيضا الاستشارة مع بقية شرائح المجتمع المغربي. كما هاجم وزراء الحكومة ، حيث قال إن أغلب وزرائها حلقوا لحيهم ويستعملون أجود العطور ويركبون أغلى السيارات. كما حذر في كلمته من هذه الحكومة التي تقود المغرب الى الهاوية وتحمل شعار الزيادة في الاسعار قائلا أمام جماهير غفيرة ممن أتوا للاستماع إليه: إذا زاد بن كيران في البوطة «غادي تتفرقع عليه». كما أوضح أن انسحاب الحزب من الحكومة وارد والتحكيم الملكي هو الفاصل بين حزبه وبين بن كيران الذي انتقلت أزمته السياسية الى البرلمان، وأنه مستعد لتقديم مذكرة الى جلالة الملك.