انتصر شيخ الأزهر ل"الحشد العظيم" المرتقب في مظاهرات يونيو الجاري، وقطع الطريق على أتباع التيارات المتشددة التي تتهم المعارضة ب"الكفر"، وأكد أن المعارضة السلمية لولى الأمر "جائزة شرعاً"، وأن العنف والخروج المسلح على الحاكم "معصية كبيرة" لكنه "ليس كفراً"، لكن الحكومة حذرت من "غرق المركب" لو تم تغيير الرئيس بالمظاهرات. قال الطيب ، في بيان أصدره أمس، بعد أقل من" ساعة من اجتماعه بالرئيس محمد مرسى إن "المعارضةَ السلمية لولى الأمر الشرعي جائزةٌ ومُباحة شرعًا، ولا علاقَةَ لها بالإيمان والكُفرِ، وإن العُنْف والخروج المُسلَّحَ مَعصِيةٌ كبيرةٌ ارتكبها الخوارِجُ ضِدَّ الخُلفاء الراشدين، ولكنَّهم لم يَكفُروا ولم يخرجوا من الإسلام ، مضيفا: "هذا هو الحكم الشرعى الذى يجمع عليه أهل السنّة والجماعة". ودعا شيخ الأزهر إلى "الوِفاق"، وحذَّر من العنف والفتنة. وفى سياق متصل، أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن حق التظاهر والاحتجاج السلمى جائز ومباح شرعًا، مشددًا على أن "التخريب والعنف وتعطيل مصالح الناس حرام شرعًا". من جانبها، أكدت الكنيسة الأرثوذكسية، فى بيان لها أمس، أن رئاسة الجمهورية قد ناقشت مع شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى، أمس الأول، بث رسائل المحبة والسلام والطمأنينة لكل المصريين، فيما قال مصدر كنسى إن البابا لا يستطيع أن يطلب من الشباب القبطى عدم المشاركة فى المظاهرات المرتقبة نهاية الشهر. فى المقابل، قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إنه "إذا تم تغيير رئيس أو حكومة بالتظاهرات الآن، فسيتم تغيير ما يليها بعد شهر، وهكذا لفترة حتى يغرق المركب". من جهة أخرى، تواصل الغضب فى المحافظات ضد تعيين محافظين من جماعة الإخوان المسلمين، حيث أصيب أشخاص فى محافظة الدقهلية، مساء أمس الأول، خلال اشتباكات بين شباب الجماعة وعشرات من المحتجين على تعيين المحافظ الجديد الدكتور صبحى عطية. كما أصيب أشخاص فى محيط ديوان محافظة الغربية، و أشخاص بمركز إطسا بمحافظة الفيوم. فى سياق متصل، وتحضيراً لمظاهرات نهاية الشهر الجارى الهادفة إلى إسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أعلنت اللجنة التنسيقية ل30 يونيو , أن جميع التظاهرات والمسيرات التى ستخرج ستكون إلى قصر الاتحادية فقط، مشيرة إلى أن الاعتصام سيكون مفتوحاً حتى سقوط الرئيس محمد مرسى. من ناحيتها، قالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية لوكالة أنباء "الأناضول" إنه سيتم الدفع ب ??? ألف فرد من قوات الشرطة لتأمين مظاهرات 30 يونيو ، مشيرة إلى أنه تم تزويد الأقسام بكاميرات مراقبة لتحديد هوية من يحاول اقتحامها، كما سيتم توزيع وحدات قتالية على جميع الأقسام لتأمينها. الإخوان: «المطالبون بانتخابات رئاسية مجانين» اتهمت جماعة الإخوان المسلمين رموز جبهة الإنقاذ الوطنى باستخدام البلطجية والتحالف مع الفلول، للاعتداء على مقارها وأعضائها، مشيرة إلى أن المطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة "مجانين". قال حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، فى بيان أصدره، أمس، إن أعضاء جبهة الإنقاذ، وعلى رأسهم الدكتور البرادعى، رئيس حزب الدستور، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، مسؤولون عن أحداث العنف والاعتداء على مقار وأعضاء الإخوان فى عدد من المحافظات. وأضاف البيان: "إنهم متحالفون مع فلول الحزب الوطنى المنحل والفاسدين من أتباع مبارك الملطخة أيديهم بدماء الشعب ويقومون باستخدام البلطجية من أجل إشاعة الفساد والانفلات فى البلاد". من جهته، قال الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة نابعة من مجموعة من المتخلفين عقلياً، موضحاً: "الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خارجة من مجموعة غير عاقلة ولا تستحق الحديث عنها". وأضاف: "إذا كانت فى المعارضة شخصية سوبرمان تستطيع إنجاز ما أنجزه الرئيس مرسى فى عام، فتعلن عنها ونحن سنقف وراءها". وقال عدد من مسؤولى النقابات المهنية، ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، إن مظاهرات 30 يونيو تهدف إلى حرق مؤسسات الدولة وهدمها وإنها مؤامرة تحاك بالوطن داخلياً، مطالبين النائب العام بالكشف عما قالوا عنه إنه ثبت لديهم بالدليل القاطع قيام مصنع ملابس فى محافظة القليوبية بإنتاج ملابس شبيهة لملابس قوات الشرطة بهدف إحداث الفوضى وأعمال بلطجة فى هذه المظاهرات.