في سياق الإحتفال بالذكرى الثانية لدسترة الأمازيغية المنظم بمدينة تزنيت، يوم السبت 15يونيو2013، من طرف جمعية «تايري ن نوكال»، أكد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي أنه منذ انطلاق عملية إدراج اللغة الأمازيغية في المسارات التعليمية سنة 2003، جندت الوزارة كل إمكانياتها لتطوير هذا المشروع الوطني الإجتماعي بغاية إقرارمبدإ المصالحة مع الذات من جهة، وإقرارمبدأ الوحدة في التعدد من جهة ثانية، والإعتراف بتنوع وتعدد روافد هوية الإنسان المغربي من جهة ثالثة. وقدم الكاتب العام في اختتام الندوة الفكرية المنظمة حول موضوع «وضعية الأمازيغية وآفاقها» وفي اختتام حفل تكريم عدة فعاليات أمازيغية بالريف والأطلس المتوسط وسوس، أرقاما وإحصائيات ومعطيات عن هذا المجهود الذي بذل طيلة عشرسنوات من أجل تطوير وتوسيع مجالات تدريس اللغة الأمازيغية، حيث أشار إلى أن الوزارة قامت خلال هذه المدة بتكوين ما يزيد عن 14000 أستاذة وأستاذ في ديداكتيك تدريس اللغة الأمازيغية. وتكوين حوالي 1500 إطارا من مفتشين ومؤطرين في مراكز التكوين ورؤساء المؤسسات التعليمية، وإعداد مؤسسات في هذا الشأن، بحيث انتقل عدد المؤسسات التعليمية التي تدرس بها اللغة الأمازيغية من 317 مؤسسة سنة 2003 إلى أزيد من 4400 حاليا، في حين بلغ عدد التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون بانتظام دروس اللغة الأمازيغية اليوم حوالي 700 ألف. هذا، وجاء في كلمته أنه في إطار إرساء مسالك اللغة الأمازيغية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وتسريع وتيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية سيتخرج هذه السنة أول فوج يتضمن 90 أستاذا وأستاذة متخصصين في تدريس الأمازيغية كأول تجربة من نوعها بالمغرب ستفتح بدون شك أفاقا رحبة لكل حاملي شواهد الإجازة أوالماستر في الدراسات الأمازيغية لولوج المركز التربوي الجهوي. كما أعلن الكاتب العام، في ختام كلمته، عن أن وزارة التربية الوطنية ستحتفل خلال شهرغشت من هذه السنة، بالذكرى الرابعة للمسابقة الوطنية لأولمبياد تيفيناغ والتي عرفت انطلاقتها بمدينة تزنيت، إلى درجة أنها ساهمت في تطوير تدريس اللغة الأمازيغية، وفي تقاسم التجارب و نتائج المشاريع المختلفة في هذا المجال بين كل جهات المملكة.