أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش) لجهة الدارالبيضاء الكبرى بيانا سجل فيه عميق أسفه إزاء سلوك مندوب وزارة الصحة بعمالة مولاي رشيد الذي ينهج سياسة الكيل بمكيالين في إطار تسيير الموارد البشرية وعقلنة توزيعها في ظل الاكراهات التي يعيشها القطاع الصحي . فبالرغم من المجهودات المبذولة والتحديات المطروحة يقول البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه فإن المندوب لم يستوعب بعد أن توزيع العنصر البشري و إعادة الانتشار يجب أن يكون موضوعيا في إطار المصلحة العامة الحقيقية ألا وهي خدمة المواطن الذي لاتهمه الضغوطات التي يخضع لها ولا خدمته لأجندات جهات معينة تحت شعار فتح مصلحة التوليد التي تتوفر على أكثر من 16 ممرضة مولدة. وأضاف البيان أن المصلحة العامة تستوجب التصريح بالموظفين الأشباح الذين يتستر عليهم السيد المندوب وأن يجتهد لنهج سياسة التنقيل لسد الفراغ بل الأكثر من هذا أن المسؤولية الحقيقية تقتضي التصريح بالذين يغيبون طيلة الأسبوع للعمل في المصحات الخاصة وأنت على دراية بمعرفتهم جيدا. وتساءل البيان عن السر في تنقيل الممرضتين إلى مصلحة التوليد بمستشفى مولاي رشيد رغم توفرها على العدد الكافي : 16 ممرضة مولدة لتلبية خدمات مصلحة الولادة وأن أغلب المصالح الاستشفائية تعاني النقص الحاد لفئة الممرضات محليا جهويا ووطنيا.وأضاف البيان « أليس عيبا أن تساهم في تنقيل ممرضة بمركز صحي يغطي خدمة حوالي 35000 مواطن وتضرب بعرض الحائط التعيينات الوزارية في إطار الحركة الانتقالية وتترك المراكز الصحية بدون ممرضين . لقد اعتبرنا في نقابتنا وإيمانا منا ومن مرجعيتنا أننا شركاء حقيقيين ذوي قوة اقتراحيه لتفعيل منظومتنا الصحية المعتلة بسبب نوع المسؤولين مثلك الذين يدبرون المرفق العام حسب مصالحهم ومصالح الجهات التي تدعمهم وتضغط عليهم ولقد كانت إرادتنا حقيقية عندما عقدنا اجتماعا معك بحضور السيد المدير الجهوي لجهة الدارالبيضاء الدكتور مصطفى الردادي والذي لم تتحمل فيه المسؤولية خلال الاجتماع الذي غادرته دون أدنى احترام لمأسسة الحوار الاجتماعي بناء على مذكرة السيد وزير الصحة المحترم . والغريب أنكم قمت السيد المندوب بتنقيل الممرضتين وأنت تشهد لهما كتابيا بحسن السلوك والكفاءة والمهنية في تدبير مصلحة العلاجات الأساسية وذلك بشهادة الطبيب الرئيسي المباشر لهما وأنت تعلم جيدا أن إحداهن لم تمارس التوليد مند توظيفها سنة 1984. ألم يحركك ضميرك المهني الذي أديت عليه القسم وأن جميع المختصين والمسؤولين بمستشفيات الدارالبيضاء يقرون أن 16 ممرضة مولدة كافية جدا بل أن منهم من يعمل بأقل من هذا العدد ويستقبل أكبر عدد من النساء الحوامل . إنك تجاهلت كل المقترحات في ظل تشخيص موضوعي وتدخلات المدير الجهوي لدى مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة والذي نحييه على روح المسؤولية التي أبان عنها خلال عدة لقاءات باحترامه للمذكرة الوزارية التي تنص على ماسسة الحوارالاجتماعي وحسن تسيير وترشيد الموارد البشرية . إن الخطير في الأمر أنك لم تساند ولم تكن في صف الممرضتان وهما تتعرضان حتى الآن إلى التهديد والترهيب من طرف جهات معينة بالأقوال الفاحشة والتصرفات الساقطة لا تمت للمهنية ولا بالأخلاق في أي شيء عبر الرسائل الالكترونية والمكالمات الهاتفية أصبحتا مهددتان وسط عائلتهن ولم تحرك ساكنا في الوقت أن وزير الصحة المحترم أعطى إشارة قوية الأسبوع الماضي في التضامن وحماية موظفي قطاع الصحة اثر الاعتداء الشنيع الذي تعرضت إليه ممرضة بمدينة فاس بمتابعة الجاني ليحدو المسؤولين حدوه. ولكن لاحياة لمن تنادي بوجود مسؤولين في بلادنا وفي قطاع إنساني وحساس من هذا النوع حيث مازالت عقليتهم تحن إلى الترهيب والتضييق على الحريات النقابية وعليه : 1- إن المكتب الجهوي يتضامن تضامنا لامشروطا مع الأختان الممرضتان ويسطر برنامجا نضاليا في هذا الصدد . 2- يحمل المسؤولية كاملة لمندوب عمالة مولاي رشيد لما تتعرضان إليه عضوتا المكتب الجهوي من مضايقات وتحرشات وتهديدات حيت لا يعلم أن مناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش) أدو الضريبة غالية أيام سنوات الجمر والرصاص من اعتقالات وطرد .... عبر مراحل عرفت صراعات مع السلطة والبيروقراطيين منحتهم صلابة ومناعة في صفوف المناضلات والمناضلين الشرفاء مستمدين ذلك من مرجعيتهم وقيمهم الأخلاقية والتي وفرت الظروف العامة السياسية والاجتماعية ليرجع إلى التسييرمتلك عبر النافذة لنهج سياسة المحسوبية والزبونية وخدمة المصالح وأجندات ذوي المصالح الذاتية بعيدا كل البعد عن مضامين الدستور الجديد. يطالب المكتب الجهوي الوزارة بالتدخل العاجل للحد من هذه الممارسات وهدا التسيب المفضوح الذي يذكرنا بعهود قد خلت مع فتح تحقيق بالمندوبية للوقوف على مكامن التسيب والعبث الذي يسود مندوبية مولاي رشيد.