تبعا للتعليمات الملكية السامية، اجتمعت اللجنة المشتركة المغربية الفرنسية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين يوم الأربعاء بالرباط، تحت الرئاسة المشتركة لعبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني وقادر عريف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين. وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن الجانبين تطرقا خلال هذا الاجتماع، لحصيلة التعاون الثنائي المتعلقة بتطبيق الإصلاحات الرامية إلى الرفع من قيمة المعاشات العسكرية الممنوحة لقدماء المحاربين المغاربة بالجيش الفرنسي والمساعدات الاجتماعية والصحية المقدمة لفائدة هذه الشريحة من المجتمع، والتدابير المتخذة من طرف المكتب الفرنسي لقدماء المحاربين بالشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين. كما تطرق المسؤولان إلى سبل المشاركة المغربية في احتفالات مرور مائة سنة على الحرب العالمية الأولى، وسبعين سنة على الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن الدعوة الموجهة إلى جلالة الملك محمد السادس من طرف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها يومي 3 و4 أبريل الماضي للمغرب، من أجل مشاركة المملكة في هذه الاحتفالات، تعد دليلا على أهمية ومكانة التاريخ المشترك بين البلدين، وتعبيرا عن التقدير الذي يكنه الرئيس الفرنسي لجلالة الملك. كما تباحث السيدان لوديي وعريف، على هامش هذا الاجتماع، في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك خاصة تبادل الخبرات في مجال الحكامة الإدارية والمالية في ميدان الدفاع. وبهذه المناسبة،أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمدى الحيوية والتطور الذي يشهده التعاون الثنائي، والذي يعبر عن المستوى الرفيع للعلاقات المتينة بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، المبينة على الاحترام المتبادل والصداقة العميقة المتجذرة في التاريخ، مشيرا إلى أن الجانبين عبرا أيضا عن رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية في جو من الثقة والتضامن والتأسيس لمستقبل أفضل. وكان الجنرال دو كور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، قد استقبل قبل ذلك، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قادر عريف بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط. وهمت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي المغربي الفرنسي في مجال المساعدة والتكفل بقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وخاصة من خلال الدعم المتبادل وتبادل الخبرة والتجربة في هذا المجال، بما يرقى لمستوى روابط الأخوة والصداقة الراسخة التي تجمع بين البلدين.