عرفت النسخة التاسعة من المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي دورة المسرحي أنور الجندي، التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء بدعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء ووزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس نجاحا لافتا بفعل الحضور الجماهيري الكثيف والمتابعة الإعلامية القوية لفعاليات الدورة و المشاركة المتميزة للفرق القادمة من الأقطار المغاربية والفرق الوطنية التي تحظى بدعم وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس والمشاركة الفعالة لمجموعة من رموز المسرح المغاربي. وقد سجل المشاركون التنظيم المحكم و الجيد لهذه الدورة والتي أصبحت موعدا سنويا منتظما، دأبت على تنظيمه جمعية محترف الواحة للمسرح.. لحظات حفل الإختتام عرفت تتويج الفرق المسرحية المتبارية على جوائز المهرجان حيث توجت مسرحية «تمرد طين» تأليف أحمد كمان و إخراج عماد الوسلاتي لشركة دروب للإنتاج من تونس بالجائزة الكبرى ، جائزة السينوغرافيا عادت لفرقة ورشة إبداع الدراما من مراكش عن عمل «حمار الليل في الحلقة » تأليف عبد الكريم برشيد إخراج عبد العزيز بوزاوي و نال نفس العمل جائزة أحسن نص ، جائزة أحسن تشخيص إناث مناصفة بين الممثلة الجزائرية مليكة يوسف عن دورها في مسرحية «مطامورفوز» للمخرج الجزائري سعيد بوعبد الله تعاونية ورشة الباهية من وهران و الممثلة الليبية قيدومة المسرحيين بليبيا سعاد خليل عن دورها في مسرحية «حنين الليل» لفرقة المسرح العربي بنغازي ، جائزة أحسن تشخيص ذكور كانت من نصيب الممثل أسامة الغضفي عن دوره في مسرحية «ظل الجنرال» لمسرح أبعاد جائزة الجمهور عادت للعمل المسرحي «ميعادنا لعشا» لفرقة مسرح المدينة أنسة فيلم من مدينة ثمارة المغربية حيث عرف العرض زهاء ساعة ونصف تجاوب كبير مع الجمهور ونظرا للأداء المتميز الذي أبان عنه كل من الممثل المتألق عزيز حطاب والمتألقة دائما دنيا بوطازوت. كماعرفت الدورة إحداث جائزة خاصة من أجل التحفيز ومواصلة الإبداع حيث نالها الممثل أيوب العياسي عن دوره في مسرحية « مقهى الأميرية » للإشارة فاللجنة التي أشرفت على تقييم العروض في الدورة التاسعة تكونت من الدكتور حسن حبيبي والأستاذ بوشعيب الطالعي و الفنان ياسين القاطي هكذا يكون الإمتداد التاسع من المهرجان المغاربي خلق حركية فنية و استضاف تجارب بعض المدن المغاربية و جعل من مدننا المغاربية و مدينة الدارالبيضاء على وجه الخصوص واجهة حضارية للثقافة و الفنون . لحظة قوية سجلها تاريخ المسرح المغاربي أيضا، والتكريم واحة اعتراف للمبدعين هذا ما سجله المشاركون في حفل الاختتام حيث تم تكريم واحدة من أهم التجارب المسرحية التي أتت فضاءات المشهد و المنجز المسرحي المغربي و العربي حيث تم استقبال المسرحي أنور الجندي وتجربته الرائعة ضمن فرقة مسرح فنون ، تحت تصفيقات الجمهور و الحضور والإعلاميين وضيوف المهرجان ، وثلة من الفنانين أصدقاء المكرم، حيث نوه الجميع بأهمية وتمييز هذه التجربة وما أبرزته هذه التجربة من حركية ودينامكية داخل أرض الوطن و خارجه، وقد ركز الممثل والفنان المغربي عبد القادر مطاع في كلمة معبرة باسم أصدقاء الجندي ، على أن أنور الجندي كان يتمتع بالخصال الحميدة الكبيرة وكانت يده مد ممدودة لمجموعة من الوجوه الفني واشتغل في الميدان الفني والمسرحي بتفان و إخلاص ونكران الذات و أن هذه الصفات التي يتمتع بها أنور الجندي ، سليل أسرة الفن و الإبداع الراقي وتجاربه وإبداعاته الرائعة كانت دائما محط إعجاب وتقدير الجمهور المغربي داخل الوطن و خارجه، وقد حضر هذه الاحتفالية جانب كبير من الفنانين ، عبد اللطيف هلال، عبد القادر مكيات ،نعيمة إلياس ، التسولي محمد ، محمد عاطفي ، المحجوب الراجي ، يوسف الجندي ، هنية الغاشي ، ربيع القاطي ، هاجر الجندي وثلة من الفنانين ، وقد نشط حفل التكريم و الاختتام الإعلامي والمسرحي عبد المجيد فنيش .