تعقد اللجنة التقنية لفريق الوداد البيضاوي، زوال يومه الأربعاء، بحضور الرئيس عبد الإله أكرم، اجتماعا من أجل مناقشة الأسماء المقترحة لخلافة بادو الزاكي، وكذا العناصر المرشحة للمغادرة أو الالتحاق بالفريق. وأشارت مصادر جيدة الاطلاع إلى أن اللجنة التقنية، التي تضم كلا من حسن بنعبيشة، والعربي كورة، بصفتهما التقنية، ونائب الكاتب العام ورئيس اللجنة التنظيمية، ياسين سعد الله، وكذا حميد حسني، والتي تم الإعلان عنها مؤخرا، هي من ستحسم في الربان المقبل للفريق الأحمر، حيث عبرت تسعة أسماء عن رغبتها في الإشراف التقني على الوداد، يتقدمها الناخب الوطني، رشيد الطاوسي، ومدرب المغرب الفاسي، الجزائري عزالدين أيت جودي، ومصطفى شهيد، الملقب بالشريف، وميشال دوكاستل والسويسري شارل روسلي... وألمحت مصادرنا إلى أن اللجنة التقنية تضع مجموعة من الشروط اللازم توفرها في المدرب المقبل، تتقدمها الشخصية القوية، وسلاسة الخطاب مع اللاعبين، فضلا عن الإمكانيات التقنية والتاكتيكية، وكذا الرصيد التدريبي... وتعتبر مصادرنا أن فريق الوداد لن يقوم بانتداب أي لاعب قبل التعاقد مع المدرب الجديد، لأنه هو الذي سيحدد حاجته التقنية، وبناء على برنامجه، الذي سيقدمه للمكتب، سترصد ميزانية خاصة من أجل التعاقد مع الأسماء المطلوبة، مشيرة إلى أن القلعة الحمراء قد تشهد مغادرة العديد من اللاعبين، الذين لم يقدموا الإضافة المرجوة، وكانوا عبئا ثقيلا على مالية الفريق، الذي عانى خلال الموسم المنصرم من أزمة مالية أثرت على الاستقرار النفسي للاعبين، الذين أضربوا أكثر من مرة على خوض التداريب. وتتوقع مصادرنا أن يغادر الفريق كل من عمر نجدي، الذي كلف الفريق كثيرا، حيث أن فريقه المقاصة المصري استفاد من مبلغ 200 مليون سنتيم، فضلا عن 70 مليون سنتيم سنويا للاعب لمدة ثلاثة مواسم، إضافة إلى بكر الهيلالي، الذي يكلف الفريق حوالي 70 مليون سنتيم في السنة، ونفس المبلغ تقريبا بالنسبة لعبد الرزاق المناصفي، يضاف إليهم الكونغولي ليس مويتيس، الذي يتقاضى سنويا حوالي 90 مليون سنتيم. وهناك أيضا جمال العليوي وخالد السقاط، ومراد لمسن، الذي تضاءلت حظوظه في البقاء، وقد يكون ملزما بالبحث عن فريق آخر، فيما سيستعيد لاعبيه جواد إيسين، الذي كان موقوفا بسبب عدم قبوله تجديد العقد، وتوفيق إجروتن، الذي كان في الموسمين الماضيين من أبرز لاعبين النادي القنيطري، على أن يحافظ على لاعبيه بكاري كوني وأندرسون، الذي يبقى من العلامات البارزة داخل المجموعة الودادية. وأضافت مصادرنا أنه بالنظر إلى المبالغ التي يقاضاها هؤلاء اللاعبون سنويا، والتي تناهز 500 مليون سنتيم، وكذا مردودهم التقني المتواضع فوق أرضية الميدان، فقد أصبح من الضروري وقف هذا النزيف، والبحث عن أسماء بديلة، قادرة على الدفع بقاطرة الوداد نحو الأحسن، مشددة على أن الفريق سيشهد في الموسم المقبل «ثورة»، وأن المكتب المسير استفاد من الأخطاء التي وقع فيها، حيث كان فصولا متعددة من الإحباط، حيث أنهى الفريق الموسم في الرتبة الرابعة، بمصاريف فاقت أربعة ملايير ونصف. وأضافت مصادرنا أن المكتب المسير قد يمنح الضوء الأخضر للاعب محمد برابح من أجل الانتقال إلى الاحتراف، بشرط التوصل بعرض في مستوى وقيمة اللاعب والفريق. وفي سياق متصل، سيستأنف الفريق تداريبه يوم 24 يونيو الجاري بمركب الحاج محمد بنجلون، على أن يتوجه في نهاية الشهر الجاري صوب مدينة الجديدة، حيث سيخوض تجمعا تدريبيا لأسبوعين. وفي موضوع ذي صلة، لم يحسم بعد المكتب المسير في تاريخ الجمع العام، بعدما كان قد أعلن سابقا أنه سيعقد في شهر رمضان.