شب حريق مهول ليلة الثلاثاء 4 يونيو الجاري حوالي15 دقيقة بعد منتصف الليل بشاحنة من نوع ميتسوبيتشي محملة ب 400 بالة من التبن اليابس، كانت متوقفة بشارع الحسن الثاني أمام بناية سكنية تضم محلات تجارية بالطابق السفلي وغرفا سكنية بالطابق العلوي أصيبت من خلالها المحلات التجارية والغرف بأضرار بليغة من جراء اللهب المتطاير، ولولا يقظة السكان لكانت الفاجعة اكبر ، وذلك من خلال القيام بعملية قطع التيار الكهربائي وصب المياه على واجهة المباني بواسطة حاويات صغيرة تنقل بالأيادي عبر سلسلة بشرية دون انقطاع ، كما التهمت النيران سيارة من نوع كونكو في ملكية صاحب محل تجاري . وقد عرفت اولادعبو عدة حرائق عبر السنين الماضية باعتبارها منطقة فلاحية تكثر بها حركة نقل التبن للعديد من المناطق المتضررة بالجفاف لإعادة بيعها هناك من طرف التجار وكذا غياب ساحات محروسة، خاصة بتجميع الشاحنات بعيدة عن السكان . المشكل المطروح بحدة ، ولعدة سنوات، يجعل من الضروري أن تتوفر بلدية اولادعبو على سيارات للإطفاء لمواجهة هذه الكوارث التي يواجهها السكان بوسائل أكل عليها الدهر وشرب، علما بأنها كانت من بين أهم المطالب التي ما فتئت تنادي بها الهيئات السياسية والجمعوية لمكافحة الحرائق . والمثير للانتباه والاستغراب أن رئيس بلدية اولادعبو يقوم بين الفينة والأخرى باقتناء سيارات في ظرف لايتجاوز سنة واحدة ، حيث اقتنى سيارة من نوع كونكو و في نفس السنة اقتنى أخرى من نوع داسيا ، حيث أصبح يتوفر على أربع سيارات، علما بأن سيارة من نوع فيات سيانا تم حذفها من أسطول الرئيس بسبب حادثة سير بمدينة الجديدة . كان من الأجدر تخصيص غلاف مالي بسيط من اجل اقتناء سيارات للإطفاء من اجل مكافحة الحرائق التي تضرب المنطقة منذ عدة سنوات