أضحى الأرق من الأمراض التي تنتشر بكثرة في صفوف المواطنين من الجنسين، وذلك بفعل عدة ضغوط يومية، وبالتالي وجب القيام بعدة تدابير وخطوات من أجل تفادي التعرض له ولتداعياته، من قبيل الاهتمام بالراحة النفسية والجسدية لكل شخص، تنظيم ساعات العمل، وساعات الراحة، وعدم تغيير النظام الطبيعي للحياة من حيث ساعات النوم بقدر الإمكان، استثمار العطل والعمل على ضمان انتظام ممارسة الرياضة، والهوايات في أوقات الفراغ لتجديد النشاط الجسدي والعقلي. من جهة أخرى ومن أجل نوم طبيعي منتظم وسليم، يجب عدم التفكير في أي شيء أثناء الخلود إلى النوم كاستحضار مشاكل العمل وغيرها، تجنب شرب كميات كبيرة من المنبهات مثل الشاي، والبن، والمشروبات الغازية، وتفادي التدخين بمختلف أنواعه، والخمور والتعاطي للمخدرات بكافة أشكالها. بالمقابل هناك عدد من الخطوات الغذائية التي تعد مهمة وتساعد على إزالة الأرق، ومنها شرب كأس من الحليب الدافئ يوميا كل مساء، لأنه يعمل على تهدئة الأعصاب، تناول الخس فهو مفيد في حالات الأرق، أكل فاكهة المشمش التي لها نفس الدور الإيجابي، وكذلك الأمر بالنسبة للفواكه الجافة من قبيل اللوز. الخمول عنوان للأمراض المزمنة توصل باحثون بجامعة ميزوري إلى أن الخمول البدني هو السبب الرئيسي للأمراض المزمنة، كالسمنة، السكري، مرض الكبد ...، ووجد الباحثون أن الذين يخصصون وقتا لممارسة الرياضة لكنهم بخلاف ذلك خاملون، ليسوا نشطين بما يكفي لمكافحة هذه الأمراض، فالخمول وتوافر الأطعمة العالية السعرات يؤديان إلى زيادة الاختلال الأيضي الوظيفي. وتوصل «جون ثايفولت»، وهو أحد العلماء الذين أجروا الدراسة، والمهتم بحثيا بالبدانة والنوع الثاني من السكري، إلى أن تغيرات فسيولوجية سلبية مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بالسكري تقع لدى أشخاص ينتقلون من النشاط المرتفع «أكثر من عشرة آلاف خطوة يوميا»، إلى الخمول «أقل من خمسة آلاف خطوة يوميا». وحذر الباحث الذين يقضون أغلب أوقاتهم جلوسا حتى مع فترات تمارين منتظمة، من أنهم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن إضافة بعض الحركة بانتظام إلى روتين حياتهم على مدار اليوم، سيشعرهم بصحة أفضل ويجعلهم أقل تعرضا للمشكلات الصحية، مع العلم بأنهم قد لا يرون تغيرات كبيرة في أوزانهم، لكن ذلك سيمنع زيادة أوزانهم أكثر على المدى البعيد. أما العالم الآخر سكوت ريكتُر الذي شارك في الدراسة، فانصبت اهتماماته على مرض الكبد الدهنية غير الكحولي (NAFLD)، ويعتبره وباء جديدا نسبيا ومرتبطا بالزيادة الحديثة في مستويات البدانة والخمول البدني، وهو أكثر أمراض الكبد شيوعا بين الراشدين في الولاياتالمتحدة.