بشراكة مع مجلس جهة مكناس تافيلالت ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخنيفرة ، و المجلس الإقليمي لخنيفرة ، وبدعم من وزارة الثقافة واتحاد كتاب المغرب ، و المجلس البلدي لخنيفرة ، و الرابطة العربية للقصة القصيرة جدا ، ومجلة ديهيا ، ودار الوطن للصحافة والنشر ، نظمت جمعية الأنصار للثقافة بخنيفرة خلال أيام ثلاثة (31و1و2 مايو 2013م) بقاعة الندوات بعمالة إقليمخنيفرة ، مهرجانها الوطني الثالث للقصة تحت شعار : «الطفل في القصة المغربية القصيرة جدا» ، والذي حمل هذه السنة اسم القاص الكبير «السي أحمد بوزفور» . بعد ظهر يوم الجمعة كان موعد انطلاق المهرجان بكلمات كل من السيد عامل الإقليم والشركاء والداعمين ورئيس جمعية الأنصار للثقافة، تلاها تقديم شريط يؤرخ للمنجزات الثقافية للجمعية المنظمة.مباشرة بعد ذلك قدمت شهادات صادقة ومؤثرة في حق سندباد القصة ، تناوب في تلاوتها كل من الروائي محمد غرناط والقاصة ربيعة عبد الكامل والمبدع حسن إغلان. بعدها قدمت للمحتفى به مجموعة من الهدايا الرمزية من طرف جمعية الأنصار للثقافة و الكاتب الجهوي لفرع اتحاد كتاب المغرب بالدارالبيضاء، والجمعية المغربية للغويين والمبدعين بالدارالبيضاء ، ثم رئيسة جمعية الأفق التربوي بمكناس . إثر ذلك كان الحضور على موعد مع الإعلان عن نتائج»جائزة محمد أنقار « الوطنية في كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا وتتويج الفائزين الثلاثة الأوائل : أمال الرامي من مدينة الرباط و عبد الله حدادي من مدينة قلعة السراغنة وسعيد شباب من مدينة فاس. أما بقية الفائزين وأعني :سكينة حبيب الله ( الدارالبيضاء ) وإيمان بناني بوشيبة ( فاس ) ولحسن ياراتي (القصر الكبير) ومحمد عبدلاّوي (الراشيدية) وعمر الأزمي (فاس) ومنيرالمنيري(تارودانت) وإبراهيم البوزنداكي»( أولاد تايمة ) ، وللإشارة فقد تم جمع قصصهم إلى جانب قصص المتوجين الثلاثة ضمن كتاب قصصي أنيق الطبعة ،أعده ونسقه رئيس الجمعية المنظمة ، عزيزملوكي وقام بإخراجه مصطفى الكنوني . بعد استراحة شاي على شرف الحضور وبتسيير احترافي للمبدع عبد الواحد كفيح ، استمتع الجميع بقراءات قصصية شارك فيها المبدعون : أحمد بوزفور - عبد الحميد الغرباوي - محمد غرنا ط - عبد الله المتّقي - سعيد مُنتسب - السعدية باحدّة - عمرعلوي نانسا - جمال الدين الخضيري - عز الدين الماعزي- نعيمة القضيوي الإدريسي- محمد الشايب- حسن اليملاحي - سعيد السوقايلي - سمية البوغافرية . صبيحة يوم السبت فاتح يونيو كان الموعد مع قراءات قصصية بالأمازيغية والفرنسية سيرتها الشاعرة نعيمة زايد وشارك فيها : سعيد جعفر- إبراهيم فاضل - سعيدة كبيري - لحسن اوسعيد . وبعد وصلة موسيقية استؤنفت فقرات المهرجان بجلسة نقدية مفيدة رغم طول مدتها الزمنية سيرها المبدع حميد ركاطة ونشطها النقاد : - حميد لحميداني من خلال مداخلة عنونها ب : « حضور الطفل في القصة القصيرة جدا « معتمدا في تبيان هذا الحضورالمتنوع طبعا على نصوص للمبدعين : محمد اشويكة وألاص عمر علوي ناسنا ونعيمة القضيوي الإدريسي وحميد ركاطة . - محمد أقوضاض عبر ورقة اختار لها موضوع: « الطفل في الميني قصة المغربية « تناول فيها دورالطفل في الميني قصة المغربية من خلال نصوص لكل من القصاصين: زهرة رميج ومصطفى لغتيري و سمية البوغافرية وجمال الدين الخضيري و حميد ركاطة ، و عبدالله المتقي وجميل حمداوي. - أحمد فرشوخ بورقة نقدية تمحورت حول» رمز الطفولة في القصة المغربية القصيرة جدا « وقد استطاع تبيان هذه الرمزية من خلال نصوص لعبدالله المتقي ، وحميد ركاطة ، وسناء بلحور ، وحسن اليملاحي ، وليلى بارع . - الدكتور مسلك ميمون بتحليل عنونه ب:» الطفل ووعي التخييل في سرديات حميد ركاطة « من خلال مجموعتيه دموع فراشة وذكريات عصفورة . - الدكتور نور الدين الفيلالي بمداخلة عنوانها: « صورة الطفل في المتن القصصي النسائي القصير جدا بالمغرب « رصد فيها أهم التمظهرات التي ظهر بها الطفل في القصة القصيرة جدا من خلال نصوص ل: نعيمة القضيوي الإدريسي وسمية البوغافرية ووفاء الحمري وأمينة برواضي. - الطيب هلّو بورقة نقدية عنونها ب:» إيقاع الطفولة في القصة المغربية القصيرة جدا «وقد اعتمد في تبيان هذا الإيقاع على نصوص لكل من القصاصين : عبد الله المتقي وإسماعيل البويحياوي ، وعز الدين الماعزي ، وإبراهيم أبويه ، ومحمد أكراد الورايني . مساء نفس اليوم ،تم عرض شريطين :الأول وثائقي حول القاص أحمد بوزفور من إعداد المبدع عبد الغني صراض ، والثاني تضمن نماذج من نصوص قصصية مصورة للمبدع علي بن ساعود. بعدها كان عشاق القصة القصيرة جداعلى موعد مع قراءات قصصية من تسيير ممتع لعبدالله المتقي ، تخللتها مقتطفات من شعر نساء البشتون شارك فيها كل من : مصطفى لغتيري - محمد العتروس- محمد سعيد الريحاني- إبراهيم أبويه - سمر حجازي ( من فلسطين ) - محمد أكراد الوَرايني - دامي عمر- محمد امباركي ? محمد الحاضي - عبدالغني صراض - إدريس الواغيش - علي بن ساعود - سعيد احباظ . وعلى هامش المهرجان وخلال سمر أدبي ليلي بمركز تأهيل المرأة القروية ،نشطه الفنان سعيد طعشي، تم تكريم مجموعة من الفعاليات الوطنية والمحلية نذكر من بينها : الناقدة سعاد مسكين والقاص جمال الدين الخضيري و بنعيسى الشايب من جمعية النجم الأحمر ، و الفنان الأمازيغي بّاعروب في الموسيقى الأمازيغية و الزجال والموسيقي مصطفى الإدريسي والفنان التشكيلي مصطفى قصطال والمسرحي سعيد العظمى و الإعلامي محمد مرادي ،وسيف عبد الحق من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بخنيفرة . وذ جمال مالكي من جمعية الأمل للتربية والثقافة والرياضة . وقدتخلل هذه الأمسية فقرات موسيقية من أداء :الفنان نور الدين فراح وفرقته. وقد اختتم المهرجان بزيارة استطلاعية صبيحة اليوم الثالث والأخيرلبحيرة «أكلمام ازكزا»المتواجدة بضواحي مدينة خنيفرة ،هناك حيث استمتع المشاركون بجمال الطبيعة الساحرة التي رسمت في نفوسهم بداية الشوق للعودة في السنة القادمة إن شاء الله ،خلال النسخة الرابعة من المهرجان ،والتي ستحمل اسم المبدع الجميل عبد الله المتقي .