التحم الفنانون الأتراك بالجماهير المعتصمة في ساحة تقسيم إحتجاجا على سياسات حكومة أردوغان، وإستنكارا للعنف المفرط الذي مورس ضد المحتجين على مشروع تطوير ميدان تقسيم من قبل الشرطة التركية. وشارك العديد من الممثلين الأتراك في الإحتجاجات التي إنطلقت من ميدان تقسيم بتركيا وعمت بقية المدن التركية، والمناهضة لسياسات حكومة أردوغان، سواء بتواجدهم جنبا الى جنب مع المتظاهرين، أو بدعمهم بتغريدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر، معبرين عن تأييدهم للموقف الشعبي ونشر صور لهم في الميدان، خلال التظاهرات التي بدأت تطالب بعدم الاقتراب من إحدى الحدائق الكبرى هناك، وتحولت الى مطالبات بإستقالة الحكومة بعد العنف المفرط الذي مورس من قبل قوات مكافحة الشغب ضد المحتجين دون مبرر . ومن أبرز الفنانين الأتراك المتواجدين في تلك التظاهرات وإمتدت شهرتهم الى العالم العربي، الممثلة هزال كايا الشهيرة ب «فريحة» حيث نشرت عدة صور لها وهي تحمل لافتات تقول فيها:«لست وحدك يا أسطنبول»، وأخرى «ندعم ميدان تقسيم». كما أنها كانت نشطة في نقل تفاصيل وصور من الإحتجاجات عبر حسابها الخاص على تويتر. كما علقت الفنانة التركية سونجول أودن، الشهيرة ب«نور»، على الأحداث الجارية في «إسطنبول» قائلة: «إن العنف لن يحل شيئا، ويجب أن نعمل في إتجاه واحد»، موجهة حديثها إلى الأتراك قائلة: «لا تتركوا الاستفزازات تساعد على مزيد من العنف». وأضافت أودن عبر حسابها الخاص على تويتر: «هناك الكثير من الجرحى، ولا توجد إدارة للأزمة، والمواجهات غير متوازنة». وختمت قائلة: «ما حدث بتقسيم عار، لا يزال طعم الغاز المسيل للدموع في حلقي». ومن بين الفنانين الأتراك الداعمين للمظاهرات والمستنكرين لإستخدام العنف ضد المتظاهرين الممثل الوسيم كيفانش تاتليتوغ الشهير ب«مهند» في الوطن العربي، والذي كتب عبر حسابه على تويتر مطالباً متابعيه بعدم الصمت على ما حدث خاصة بعد إستخدام الشرطة للعنف المفرط ضد المحتجين. وكان من المشاركين في التظاهرات خالد أرغنش الشهير بالسلطان سليمان، بطل مسلسل «حريم السلطان»، وزوجته الممثلة «بيرغوزار كوريل». وظهر السلطان سليمان في الصور مرتديا «كمامة» على أنفه منعاً لإستنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما وضعت زوجته قطعة قماش على وجهها لحمايته من الغازات. حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع لإزالة المخيم الذي شغله نحو 100 شخص في الحديقة الواقعة بميدان تقسيم أو «تقسيم سكوير»، وأصيب نحو 12 شخصًا على الأقل، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام التركية.