أكدت مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي أن بعض أعضاء المكتب المسير للجمعية الخيرية الإسلامية بمدينة اليوسفية، قد انسحبوا من الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الجمعية يوم 25 ماي 2013 احتجاجا على سلوكات الرئيس وعجرفته ، بعد أن تبين لهم أنه قد ضمن أغلبية مريحة لتمرير جدول أعمال وفق رغبته ، خصوصا بعد تسجيل غياب مجموعة من الأعضاء ، وقد طلب هؤلاء الأعضاء من الرئيس تشكيل لجنة لفتح حوار مع رئيس القسم التربوي أحمد فردوس والإطلاع على ملفه المطلبي في أفق وضع حد وحل نهائي لهذه القضية التي أضحت حديث الخاص والعام بالإقليم وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ( الفايس بوك ) ، مما يمس بسمعة المؤسسة وأهدافها النبيلة ، إلا أن الرئيس اعتبر أن اعتصام واحتجاج رئيس القسم التربوي هو مشكل شخصي بينه وبين ذات الموظف، ولا يمكن أن يتدخل فيه أي أحد ، حيث علق أحد المتتبعين للملف أن « رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية باليوسفية قد حول دار الأطفال إلى شركة من شركاته المجهولة والمعلومة التي يفعل فيها ما يشاء »، ومن ناحية أخرى فقد علمت الاتحاد الاشتراكي أن رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية قد أسر للعديد من الأعضاء بأنه سيقوم بإجراءات قانونية ضد أحمد فردوس في أفق ضمان اقتطاع كل أيام الاعتصام والإضراب عن الطعام، حيث توصل هذا الأخير باستفسار يوم 29 ماي 2013 من رئيس الجمعية عبر المفوض القضائي بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، يطلب منه تبرير غيابه منذ يوم 15 ماي عن العمل « وحيث أنكم تغيبتم عن العمل منذ 15 ماي 2013 بدون مبرر بحيث تجاوزتم أكثر من أربعة أيام والذي يعتبر من الأخطاء الجسيمة وفق مقتضيات المادة 39 من قانون رقم 65/99 والمتعلق بمدونة الشغل » وقد اتصلت الجريدة بأحمد فردوس والذي أكد أنه منذ 15 ماي 2013 كان قد أعلن الدخول في إضراب عن الطعام واعتصام أمام مؤسسة دار الأطفال نظرا لما تعرض له من شطط من طرف رئيس الخيرية، حيث اكتشف تغيير مهمته الإدارية والتربوية من طرف الرئيس من خلال شهادة العمل التي توصل بها يوم 06 ماي 2013 ، وقد اعتبر فردوس أن قرار تعيينه كرئيس قسم تربوي منذ 2004 جاء نتيجة تضحياته ودفاعه عن حقوقه واعتراف أغلب الهيئات المدنية الثقافية والتربوية والاجتماعية بعطاءاته في الميدان ، ولا يحتاج فيها إلى شخص لا يفقه في أبسط آليات التدبير الاجتماعي والتربوي والإداري ، مؤكدا على أنه سيظل متشبثا بحقوقه كلية بدار الأطفال ، مستغربا كون أن الرئيس تناقض من خلال وثيقتين توصل بهما أحمد فردوس في أقل من شهر ، الأولى تخص شهادة العمل بتاريخ 6 ماي ويؤكد من خلالها الرئيس أنه «مجرد مربي» ، والثانية تتعلق بالاستفسار المؤرخ ب 30 ماي 2013 والذي يؤكد فيه بأن أحمد فردوس مساعد للمسؤولة الاجتماعية! فهل يمكن للرئيس أن يحدد الفرق بين مربي ومساعد اجتماعي ؟ ويضيف أحمد فردوس قائلا إلى حدود اليوم لم أتوصل بأي قرار جديد والقرار الوحيد الذي أتوفر على نسخة مماثلة منه هو قرار رئيس القسم التربوي منذ سنة 2004 وأكد أن هناك تراجعا و نقصا فظيعا على مستوى التدبير الاجتماعي والتربوي والثقافي ، وقد وجه رئيس القسم التربوي عبر جريدة الاتحاد الاشتراكي، نداء إلى المفتش العام للتعاون الوطني والوزارة الوصية على القطاع لتشكيل لجنة وطنية نزيهة ومسؤولة للوقوف على التسيب الواضح في التدبير المالي وعدم تطبيق مضامين قانون 14 / 05 ، موضحا أنه في الوقت الذي كان لزاما على الرئيس أن يبحث عن حل معضلة منصب المقتصد والتدبير المالي بالمؤسسة ، والبحث عن حلول جذرية للهيكلة الإدارية والتربوية والمالية ، نجده يخبط خبط عشواء في كل الاتجاهات، مستهدفا القسم التربوي الذي أعطى منتوجا ثقافيا وتربويا وبيئيا واجتماعيا تشهد له به وثائق وتقارير الإدارة ، وتساءل أحمد فردوس هل يستطيع الرئيس أن يفتح أرشيف المؤسسة قبل الدخول في صراع مجاني هدفه الوحيد هو المس بكرامة رئيس القسم التربوي ؟ وقد علمت الجريدة أن صندوق مالية المؤسسة لا يتجاوز رصيده 200 درهم مما ينبئ بمشاكل عويصة على مستوى تسديد ديون الممونين ( مختلف مواد الاستهلاك ) فضلا عن أجور الموظفين . ومن ناحية أخرى فالرئيس ، حسب عدة مصادر، مازال يشد حبل التوتر تجاه رئيس القسم التربوي أحمد فردوس ولا يريد أن يفتح حوارا معه رغم تدخلات عدة أعضاء وأطر من داخل المكتب المسير يشهد لها بالكفاءة والنزاهة الفكرية ، مما حدا بها إلى الانزواء والتفكير في صيغ مواتية لمواجهة عجرفة الرئيس ، هذا وعلمت الاتحاد الاشتراكي أن أحمد فردوس دخل في اعتصام ووقفة احتجاجية مدة 6 ساعات متتالية أمس الأربعاء 05 يونيو أمام عمالة إقليماليوسفية لتبليغ رسالته الاحتجاجية إلى عامل الإقليم، على اعتبار أنه أعلى سلطة إقليمية قادرة على تصريف مواد قانون 14/05 التي تعطيه الحق في التدخل لمعرفة أسباب الأزمة التي تنخر المؤسسة ماليا وثقافيا وتربويا واجتماعيا . جدير بالذكر أن هيئات وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات معنوية ، حقوقية وسياسية ونقابية وثقافية وفكرية وإعلامية وفنية، كانت قد أصدرت بيانا تضامنيا مع رئيس القسم التربوي أحمد فردوس.