انطلقت يومه الاربعاء، ابتداء من الساعات الأولى، رسميا، عملية «مرحبا» لهذه السنة 2013» لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج الذين يفوق عددهم ثلاثة ملايين في ظل توقعات توحي باستقرار عدد العابرين مقارنة بالصيف الماضي حيث سوف يصل عدد التنقلات حسب الجهات الرسمية الإسبانية إلى مليوني تنقل مع عبور حوالي 500 ألف عربة. عملية العبور هاته، التي تتزامن مع قيام الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عبداللطيف معزوز، بزيارة للولايات المتحدة تستمر إلى العاشر من هذا الشهر، والاستعدادات التي تخص هذه العملية »التي لا تخرج عن الاستعدادات التي تقوم بها «مؤسسة محمد الخامس» كل سنة«، بما فيها »الخط الأخضر« «وعدد البواخر ونقط العبور». وخصصت مؤسسة محمد الخامس للتضامن 17 فضاء للاستقبال من أجل تدبير الحركة المكثفة للنقل البحري والجوي التي تسجل عادة خلال هذه المناسبة. ويوجد بالفضاءات ال17 المجهزة من قبل المؤسسة حسب بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أزيد من 400 من المساعدين الاجتماعيين والأطباء والأطر شبه الطبية والمتطوعين رهن إشارة المغاربة المقيمين في الخارج، معبئين من أجل مساعدتهم ومدهم بالإسعافات الضرورية. وفي الخارج تستمر المؤسسة في مصاحبتها لأفراد الجالية المغربية الذين يعبرون الموانئ الأوروبية بكل من ألميرية والجزيرة الخضراء وسيت وجينوة. غير أن ما نتوفر عليه من المعطيات، في انتظار أن تعلن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، «الجهود المبذولة لتحسين ظروف استقبال المغاربة المقيمين في الخارج»، هي تلك المرتبطة بالجانب الإسباني. وتستعد الجزيرة الخضراء، من خلال مينائها التجاري الكبير، لاستقبال عشرات الآلاف من أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا. وسيجري العمل خلال هذا الموسم بخطة الحماية المدنية المعمول بها في السنوات الأخيرة من أجل تدبير ناجع لعملية عبور المضيق خلال مرحلتي المغادرة (من 15 يونيو إلى 15 غشت) والعودة (من 15 يوليوز إلى 15 شتنبر). وذلك بعد النجاح المسجل في العمليات السابقة. وسيسهر على عملية المغاربة المقيمين في الخارج، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، ما يقارب 7 آلاف رجل أمن إسباني، كما أن أوقات الذروة للعبور هذه السنة مراعاة لقرب حلول شهر رمضان، حددت في الفترتين الممتدتين ما بين 29 و30 يونيو وأيام فاتح و5 و6 و7 يوليوز و2 و5 غشت، فيما ستتكثف التدفقات عند العودة إلى الديار الأوروبية أيام 29 و30 و31 غشت وفي فاتح شتنبر. وستضع المديرية العامة للملاحة التجارية الإسبانية مخططا شبيها بمخطط العام الماضي. يضمن عبورا مرنا للأشخاص والعربات عبر استخدام 34 سفينة. فضلا عن وضع عبارات أخرى رهن الإشارة في حالة الحاجة إليها. ويشكل نظام الرعاية الصحية جزءا من التدابير المعتمدة لإنجاح عملية عبور البوابة الأوروبية - الإفريقية. إذ أعلنت السلطات الحكومية عن تعبئة أجهزة الرعاية الصحية بإقليمي الأندلس وبلنسية وتعزيزها بخدمات الصليب الأحمر الإسباني. ويذكر أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ارتفع من 1.7 مليون مهاجر سنة 1998 إلى 4.5 مليون مهاجر عند مطلع 2013، يستقر حوالي 85 في المائة منهم في أوروبا ويشكلون ثاني أكبر مجموعة من الجاليات الأجنبية في الاتحاد الأوروبي بعد الجالية التركية.