في سياق الدورة 13 لمهرجان مرتيل السينمائي، صرح مدير أيوب الانجري البغدادي ل «الاتحاد الاشتراكي» ، متحدثا فيه عن المشروع الثقافي السينمائي للمهرجان ومعاني برامجه التي تدخل تعد بمثابة دبلوماسية موازية ثقافية وسينمائية ونافذة تطل منها السينما المغربية على سينمات أخرى. للوقوف على معاني الدورات الاثنى عشر من المهرجان، نجد أنها رهنت نفسها بروح المسؤولية للاعتراف والفكر والدبلوماسية الموازية الفعالة وحقوق الإنسان والسينما... في هذا السياق، اعتبر أن مسؤولية استمرار المهرجان تعود إلى مرجعية نادي مرتيل للسينما والثقافة التي تبنت الاستثمار في الثقافي، وفي السينما ولا شيء غير السينما، وذلك بغرض إشراك مدينة مرتيل في قضايا الشأن الثقافي جهويا ووطنيا ودوليا. وأنه عندما دقت إدارة المهرجان، أبواب المؤسسات والهيئات الوطنية، ليس بدافع مبطن أو يتناقض مع تواجهاتنا واستراتيجيتنا الثقافية، لكن بدافع خدمة مشروع ثقافي سينمائي، هو في الأصل، صوت المغرب والمغاربة، الذي نسمعه من مرتيل إلى دول الإيبروأمريكية والأوربية والعربية. لهذا نجتهد مع كل دورة جديدة من مهرجان السينما المغربية والايبروامريكية، على جعله عنوانا لدبلوماسية موازية ثقافية وسينمائية بمبادئها، وذلك بغرض الانفتاح على سينما أخرى، تنتمي إلى دول أمريكا اللاتينية من البرازيل، الأرجنتين، كوبا، المكسيك... ، ومن أجل أن نضع المشهد السنيمائي المغربي في موقع شاشة سينمائية أخرى، تقدم المغرب على أنه بوابة ثقافية منفتحة ومتواصلة مع السينما الايبروأمريكية التي نسمع عنها.. لهذا نعتبر أن المهرجان يعد قيمة مضافة للسينما المغربية، باعتباره يفتح أمامها أفقا فنيا أوسع يمتد الى شبه الجزيرة الايبيرية وأمريكا اللاتينية ، وأن خاصية المهرجان مقارنة مع باقي المهرجانات المغربية الاخرى هي انفتاحه على آفاق جغرافية تمثل شبه الجزيرة الايبيرية وأمريكا اللاتينية من منطلق ان هذه المناطق تعرف تطورا سينمائيا مهما، ولما تحتويه من مدارس سينمائية تتميز بخصوصيات وخبرات جديرة بالاهتمام والمتابعة والاحتكاك . و أن التظاهرة ، تتطلع إلى التعريف بمنجزات السينما المغربية على اوسع نطاق والانخراط في مسار الانفتاح الذي يتبناه المغرب لتعزيز التواصل مع شعوب مختلف دول العالم وتلاقح الحضارات وخلق منبر للحوار الثقافي بين المهتمين بالشأن الثقافي عامة والشأن السينمائي خاصة من مخرجين ونقاد ومزاولي المهن السينمائية وكذا تبادل التجارب والخبرات . وأن مهرجان مرتيل السينمائي بعد 13 سنة من الوجود، أصبح قنطرة لعبور الفيلم المغربي القصير نحو شمال الضفة المتوسطية، وخير مثال على ذلك الفيلم الذي فاز بجائزة التحكيم للدورة 12 ، وهو فيلم «الليلة الاخيرة » لمريم التوزاني الذي احرز على نفس الجائزة في مهرجان «ويسكا» لهذه السنة.