صدر ضمن سلسلة دراسات الفرجة جديد منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة مصنف جماعي تكريما للفنانة الاستثنائية ثريا جبران تحت إشراف الكاتب و الباحث و الصحفي محمد بهجاجي ، الكتاب يحمل عنوان « ثريا جبران دينامية المصادفة والاختيار» وتطرق الكتاب بدينامية المصادفة و الاختيار المنطبق على مواصفات المرأة المغربية البسيطة التي تختزن قوة عظيمة في دواخلها، بابتسامتها الدائمة، وقدرتها على أن تكون المتعددة في نفس الآن، بينما هي الواحدة أيضا في تعددها... ثريا جبران التي قادها الوقوف على خشبة المسرح، نحو قمة المسؤولية في وزارة تعنى بشؤون الثقافة والفن والفنانين، وهي الفنانة التي أمتعت بنفس القدر الذي أزعجت فيه. لقد ظلت الخشبة بالنسبة إلى ثريا ? يضيف الكاتب والباحث والصحفي محمد بهجاجي في مؤلفه - ( رغم تعدد روافد نشاطها الفني والاجتماعي، هي مسقط الروح والهوى، وأكاد أزعم أنني أعرف جزءا هاما مما تفكر فيه ثريا وفي هدا الباب كان أقصى أحلامها أن ممتلك بيتا مسرحيا خاصا بها ممارس فيه اختياراتها المسرحية، وتشرع الشرفات من خلاله لزملائها الفنانات و الفنانين، ولجيل الشباب للخلق والإبداع . لكن تعيينها وزيرة للثقافة نقلها من شساعة الحلم على مجال التدبير الحكومي بإكراهاته ، فكانت أولى كلماتها إعادة الاعتبار إلى الإبداع فب المغرب ، و رعاية المبدعين السير بتدرج في تطوير هيكلة القطاع ، و رغم مرورها القصير زمنا في وزارة الثقافة إثر تعرضها لوعكة صحية عابرة ... فقد تمكنت ثريا من فتح عدد من الأوراش الحيوية من خلال استكمال المشاريع الكبرى سواء ما تعلق بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية أو ببطاقة الفنان و التغطية الصحية أو بملف القراءة العمومية أو بالرفع من الغلاف المادي المخصص لدعم الإبداع أو غيره و في الوزارة و ما بعدها ، ظلت ثريا تنصب خشبات في الدهن لأنها تعتبر دائما أن إقامتها في الحياة لا تكتمل بدون المسرح).