حقق البطل المغربي، ابن مدينة الانبعاث، يونس كوزكوز مفاجأة من العيار الثقيل، بتمكنه من انتزاع البطولة الإفريقية في الترياتلون لفئة أقل من 19 سنة، والتي تشتمل على ثلاث مسابقات (750 متر سباحة، و5000 متر عدو، و 19.4 كيلومترا دراجة). وقد حقق كوزكوز توقيتا قدره 01.01.20، وجاء بعده في المرتبتين الثانية والثالثة الجنوب إفريقيان «إيدي فون هيردين» و «غاريت جوست». وقال البطل الأكاديري، عقب فوزه، إن إنجازه يرجع الفضل فيه إلى والديه ومدربه. وأن اللقب الإفريقي الذي أحرزه يؤهله للمشاركة، بعد شهر، في بطولة العالم للشبان، التي ستحتضنها لندن. وفي نفس الفئة «إناث»، عاد الفوز باللقب الإفريقي ل «لوريت براون» من زيمبابوي، وصعد معها إلى البوديوم الجنوب إفريقيتان «شارن برينسلو» و«ربين لي جونس». وفي النخبة «كبار»، إناثا وذكورا، كانت الهيمنة لجنوب إفريقيا، التي تحتل الرتبة الرابعة عالميا في الترياتلون. فقد احتل المنتخب الجنوب إفريقي المراتب الثلاث الأولى في هذه المسابقة، وفاز ببطولة ذوي الحاجات الخاصة. أما بالنسبة لفئة أقل من 15 سنة، فقد عادت المراتب الثلاث الأولى (ذكور) لأبطال جزر موريس. وفي فئة الإناث كانت المراتب الثلاث الأولى من نصيب زيمبابوي. وفي فئة أقل من 23 سنة انتزع اللقب الإفريقي المصري خالد محمد. ويبقى أن نشير إلى أن هذه الدورة الثالثة لترياتلون أكادير عرفت نجاحا على المستوى التنظيمي والتقني بفضل مجهودات الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وبدعم حيوي وهام من لدن الجامعة الفرنسية. وكذا بفضل مجهودات الجهات المسؤولة والمنتخبة بأكادير، وتحديدا الولاية وبلدية المدينة. فالسيد طارق القباج، خلال الندوة الصحافية التي سبقت هذه التظاهرة، أكد على عزم كل الفعاليات بأكادير على أن يتم الارتقاء بهذه التظاهرة لتصبح أكادير وطنيا عاصمة للترياتلون. فالمدينة تتوفر على منتزه نموذجي يمتد على 5 كيلومترات على طول الكورنيش، هو فضاء «توادا» الذي يعتبر فضاء مثاليا لاحتضان منافسات الترياتلون ورياضات بحرية وشاطئية أخرى. هذا مع التأكيد على أن هذه الرياضة، التي مازالت قاعدة ممارسيها جد محدودة، تتطلب قبل كل شيء أن يتم خلق جامعة خاصة بها، وأن تكون هناك دينامية حقيقية لخلق أندية لهذه الرياضة بالمدن الشاطئية.